مسلسل الحشاشين الحلقة 3.. من هو بدر الدين الجمالي الملقب بـ ”أمير الجيوش”؟
مارينا فيكتور مصر 2030دارت أحداث الحلقة ال 3 من مسلسل "الحشاشين"، حول وفاة الخليفة المستنصر بالله، حيث خرج بدر الدين الجمالي معلنًا أن الابن الأصغر "المستعلي بالله" سيكون هو الخليفة بعدما سحب الوصية التي ألقاها عليهم، وأخبرهم أن من لن يبايع سيكون خائنا، والخائن تقطع رأسه.
ويقدم مسلسل الحشاشين دراما تاريخية، عن أخطر طائفة في التاريخ وهي "الحشاشين" وزعيمها حسن الصباح، وتدور أحداثه في القرن ال 11 الميلادي، وهو من بطولة الفنان كريم عبد العزيز وأحمد عيد ونخبة من نجوم الوطن العربي
وفي الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين وصل حسن الصباح "كريم عبد العزيز" إلى مصر، وطلب بدر الدين الجمالي من حسن أن يغادرها فور وصوله.
من هو بدر الدين الجمالي الملقب بـ" أمير الجيوش"؟
هو أبو النجم بدر المستنصري وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ومجدد القاهرة الفاطمية، وكان أرمني الأصل، حيث شهد العصر الفاطمي ظهور شخصيات أرمينية عديدة خدمت في البلاط الفاطمي.
كان بدر الدين الجمالي الذي ظهر في مسلسل الحشاشين الحلقة 2 مملوكا أرمينيا ثم أُعتق وترقى حتى أصبح أمير الجيوش في الشام، استدعاه الخليفة المستنصر من الشام ليوليه الوزارة في عام 173م إبان الشدة المستنصرية وهي الازمات التي كادت تودى بدولة المستنصر.
وكان على بدر الدين الجمال مواجهة عدد من الأزمات مثل الصراعات بين فصائل الجيش التركية والأفريقية، وهجمات من البربر على الدلتا ومجاعة مستمرة بسبب انخفاض مستوى النيل وأوبئة ومجاعات، واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام.
وكانت مصر في هذه الفترة مهددة من كل النواحي، حتى جاء بدر الدين الجمالي بقواته الأرمينية من الشام فسكنوا القاهرة التي كان قد قل عداد سكانها كثيرا بسبب الأوبئة، كما قل تعداد سكان الفسطاط والقطائع في ذلك الوقت وتهدم معظمها.
إنجازات بدر الدين الجمالي في القاهرة
ومن إنجازات بدر الدين الجمالي أنه أعاد بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة، خاصة بعد سكنه بها هو وجنوده أيضا ليدخل فيها جامع الحاكم الذي بناه الخليفة الحاكم بأمر الله خارج أسورها وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها.
وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة مثل باب النصر، باب الفتوح، باب زويلة.
واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر فأعاد الهدوء والاستقرار إليها.
قام بدر الدين في الوقت نفسه بتنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها، فشجع الفلاحين على الزراعة برفع جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح الترع والجسور، وأدى انتظام الزراعة إلى وفرة الإنتاج وتراجع الأسعار، وكان لاستتباب الأمن دور مهم في تنشيط حركة التجارة في مصر، وتوافد التجار عليها من كل مكان.
وبعد حياة حافلة بالإنجازات توفى بدر الدين الجمالي سنة 1094م وترك ابنا هو الأفضل أبو القاسم شاهنشاه والذي أصبح هو الآخر وزير الخلفاء الفاطميين المستنصر بالله والمستعلي بالله، والآمر بأحكام الله.