لـ”تفادي التعقيدات”.. معبر كرم أبو سالم أهم وسيلة لدخول المساعدات لغزة
مارينا فيكتور مصر 2030استطاعت الولايات المتحدة والمغرب عبر معبر كرم أبو سالم، إدخال شاحنات مساعدات إلى غزة، في الأيام الماضية، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على أهمية هذا المعبر ودوره في تخفيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن نحو 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة أمس الثلاثاء عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.
وفي ديسمبر الماضي، سمحت إسرائيل بعبور شاحنات مساعدات إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" لأول مرة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر على مناطق ومواقع محاذية للقطاع.
لكن وتيرة دخول المساعدات لا تزال بطيئة، حيث تقول وكالة جوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن محتجين إسرائيليين يمنعون أحيانا إدخال الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم.
بينما يقول نشطاء إسرائيليون إن شاحنات المساعدات تذهب مباشرة إلى حركة حماس، وبعض الدول، مطالبين بمنع وصول المساعدات حتى يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر.
وخلال الساعات الماضية، أعلن المغرب عن إرسال شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، من خلال معبر كرم أبو سالم الحدودي، حسب ما قال مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة رويترز.
وقال مسؤولون، إن الشاحنات دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم لتفادي تعقيدات إدخالها عبر معبر رفح على حدود غزة مع مصر أو الإسقاط الجوي، وتم شحن المساعدات جوا إلى إسرائيل قبل تحميلها عند المعبر على شاحنات يديرها الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصولها إلى من هم بحاجة إليها في شمال غزة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن مواطنين إسرائيليين غاضبين يعملون على عرقلة إمدادات المواد الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وسط تساهل ضباط الحدود الإسرائيليين معهم.
وفي 6 مارس الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر للصحفيين، إن نحو 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.
وأضاف أن توزيع المساعدات يشهد بعض التحسن لكن ما يدخل غزة ما زال غير كاف. ومضى يقول "يتعين علينا أن نشهد زيادة كبيرة فيما يدخل" إلى غزة من مساعدات.
معبر رئيسي
ويُعتبر معبر كيرم شالوم "كرم أبو سالم" المعبر الرئيسي لنقل البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتم إدارته وتشغيله من قبل مديرية المعابر برئاسة وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفقًا للموقع الإلكتروني للحكومة الإسرائيلية،
فيما يُدار الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل شركات شحن خاصة، وهي مسؤولة عن نقل البضائع، باستثناء نقل الوقود والذي يشرف عليه موظفو السلطة الفلسطينية، حسبما تقول صحيفة الأعمال اليومية الإسرائيلية " themarker" في تقرير نشر عام 2018.
ويقع معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، على بعد حوالي 4 كيلومترات إلى الغرب من رفح، في نقطة التقاء الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل.
وبعد إغلاق معبر المنطار في عام 2011، تحول معبر كرم أبو سالم إلى "عصب حياة" لسكان غزة، حيث يستخدم لنقل أكثر من 60 بالمئة من حمولات الشاحنات المتجهة إلى القطاع، ويستعمل أيضا لتصدير منتجات فلسطينية من القطاع إلى الضفة الغربية والخارج، وفقا للأمم المتحدة.