أكدت إسرائيل مقتله في غاراتها الجوية.. من هو مروان عيسى ”رجل الظل” بحركة حماس؟
مارينا فيكتور مصر 2030أكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه لا مؤشرات على بقاء نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى على قيد الحياة بعد استهدافه.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإثنين، أن إسرائيل استهدفت مروان عيسى في غارة جوية، السبت، مشيرة إلى احتمال مقتله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "في ليلة السبت الأحد وفي عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك، أغارت طائرات مقاتلة على مجمع تحت أرضي لقادة حماس في وسط قطاع غزة بمنطقة النصيرات، حيث استخدمه اثنان من كبار قادة حماس هما مروان عيسى وغازي أبو طماعة الذي عمل سابقا قائد للواء مخيمات الوسطى الحمساوي، ويعمل حاليًا مسؤولاً عن الوسائل القتاليّة لحماس".
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري: "ما زلنا نفحص نتائج الهجوم ولم نحصل بعد على تأكيد نهائي"، مؤكدًا أنه لم يكن مع نائب قائد كتائب القسام محتجزون إسرائيليون.
رجل الظل.. من هو مروان عيسى؟
وعيسى هو نائب محمد ضيف، والرجل الثالث في القيادة العليا لحركة حماس، والملقب أيضاً بـ"رجل الظل"، وأهم هدف يتم استهدافه منذ بداية الحرب، ويعدّ الرجل رقم 3 على قائمة المطلوبين الإسرائيلية في «حماس»، بعد محمد الضيف، قائد «كتائب القسام»، ويحيى السنوار، قائد «حماس» في غزة. أما الرقم 4 فكان صالح العاروري واغتالته إسرائيل فعلاً في لبنان.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال الرقم 3 و2 و1 في «حماس» بعدما اغتالوا الرقم 4.
مروان عيسى
ولد مروان عبد الكريم عيسى عام 1965، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ونشأ وترعرع بالمخيم، وتلقى تعليمه في مدارس «الأونروا»، قبل أن يتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية. كان رياضياً مميزاً وبرز في لعب كرة السلة في نادي خدمات المخيم.
انتمى عيسى لجماعة الإخوان المسلمين في بدايات شبابه قبل فترة صغيرة من الإعلان عن تأسيس حركة «حماس»، التي انضم إليها لاحقاً.
واعتقلت القوات الإسرائيلية مروان عيسى خلال ما يعرف بـ"الانتفاضة الأولى" مدة خمسة أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس.
اعتقل مرة واحدة على يد الاحتلال عام 1987، وأفرج عنه عام 1993، وبقي يعاني من الملاحقة الإسرائيلية، ثم اعتقل عام 1997 من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخرج من سجونها مع اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية نهاية عام 2000.
شارك في بدايات عمل «كتائب القسام» خلال سنوات الانتفاضة، وانخرط في عمليات التصدي للاقتحامات الإسرائيلية، واشترك في تنفيذ عمليات إطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ تجاه المستوطنات التي كانت توجد داخل القطاع.
تدرّج في العمل الدعوي والعسكري داخل حركة «حماس» و«كتائب القسام»، حتى أصبح شخصية عسكرية مرموقة، ثم عُين قائد لواء المنطقة الوسطى قبل أن يصبح عضواً في المجلس العسكري ثم أمين سر المجلس، حتى وصل إلى منصبه الحالي، نائباً لقائد «القسام» بعد اغتيال الرجل الثاني في الكتائب أحمد الجعبري عام 2012.