بن جفير يفتح النار على لبنان.. ويوجه رسالة لجالانت: ”اعلن الحرب”
مارينا فيكتور مصر 2030يدق وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، وهو أكثر الشخصيات إثارة للجدل، طبول الحرب مع حزب الله في الأراضي اللبنانية.
وقال بن جفير موجها كلامه لوزير الدفاع في فيديو نشره على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي: "جالانت، الجيش مسؤوليتك. ماذا تنتظر، حزب الله أطلق علينا اليوم أكثر من 100 صاروخ"، مضيفًا: "أنت جالس في هدوء. فلتأخذ رد فعل وتهاجم وتعلن الحرب الآن".
حديث بن جفير الذي جاء عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، يبدو غريبا بعض الشيء، لأنه خارج حدود النقاشات الرسمية بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، أو الحكومة المصغرة.
بالتزامن مع ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "هاجمنا نحو 4500 هدف تابع لحزب الله خلال الأشهر الخمسة الأخيرة".
وتابع: "هاجمنا أكثر من 1200 هدف جوي و3100 هدف بري تابع لحزب الله في لبنان وسوريا خلال الأشهر الخمسة الأخيرة"، مضيفًا: "تم القضاء على ما يزيد على 300 عنصر تابع لحزب الله خلال الأشهر الخمسة الأخيرة".
وفي وقت سابق اليوم، طالت ضربات إسرائيلية مجدداً محيط بلدتين في شرق لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقري قيادة" تابعين لحزب الله، وأوقعت وفق مصدر أمني قتيلاً على الأقل وعشرة جرحى.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعيد إعلان حزب الله إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على قصف طال ليلاً محيط مدينة بعلبك، أبرز معاقله في شرق لبنان.
مناوشات مستمرة
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لحماس"، فيما يردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، بقيت الضربات محصورة إلى حد كبير في المنطقة الحدودية في البلدين، على الرغم من أن إسرائيل تنفّذ أحيانا ضربات في العمق اللبناني.
إلى ذلك، أعلن حزب الله الثلاثاء، أن أمينه العام حسن نصرالله استقبل القيادي في حركة حماس خليل الحية وبحثا "التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعددة"، في إشارة إلى الهجمات التي تشنّها أطراف في المنطقة حليفة لحماس لمساندتها في حرب غزة.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 318 شخصاً على الأقل، معظمهم من عناصر حزب الله إضافة إلى 54 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
فيما قضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب بيانات رسمية.