مطالبات بحل أزمة الأعلاف.. وبرلماني لـ ”مصر 2030”: تحمي 3 ملايين شخص يعملون في صناعة الدواجن
محمد ناجى زاهى مصر 2030طالب مراقبون واقتصاديون بحل أزمة الأعلاف في مصر، حيث السبيل نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، لاسيما في ظل ارتفاعات أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بشكل غير مسبوق، كما أن تحرك الحكومة حاليا والتي نتج عنها الإفراج الجمركي عن كميات كبيرة من الأعلاف يجب أن تسهم أو تنعكس على حالة السوق ومراقبة التجار؛ لحماية البسطاء ومحدودي الدخل في شهر رمضان المبارك.
من جهته، أكد النائب محمود هيبة وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب سابقا، أن أزمة توفير الأعلاف لا تزال تمثل عائقا أمام المزارعين والمربيين على حدٍ سواء، كما أن تداعياتها السلبية تصل إلى المواطن البسيط من خلال زيادة الأسعار في اللحوم الحمراء والبيضاء.
وقال هيبة في تصريح لـ مصر 2030: " إن تراجع أسعار اللحوم بصفة عامة يأتي بدءًا من توفير الأعلاف اللازمة والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتي يُستخلص منها العلف، ذلك هو السبيل نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم ومساعدة المربيين على تربية الماشية والأغنام وكذلك الدواجن".
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بشكل غير مسبوق حاليا وفي شهر رمضان؛ نتيجة ارتفاع سعر العلف من جهة وجشع التجار من جهة أخرى، لافتا أن الإفراج الجمركي عن كميات كبيرة من الأعلاف المستوردة يجب أن يأتي بعد تراجع في الأسعار سواء البيض التي وصلت سعر الكرتونة أكثر من 170 جنيها أو حتى باقي اللحوم المختلفة الأخرى.
ولفت البرلماني السابق إلى أن أزمة الأعلاف تسببت في أزمة كبيرة في صناعة اللحوم، وكذلك في إنتاج البيض، كما أن هذه المشكلة تؤثر سلبًا بنسبة تصل إلى نحو 40 أو 50% في القطاع، وإن كانت الحكومة تبحث حاليا زيادة إنتاح المحاصيل اللازمة للعلف المحلي مثل الذرة الصفراء وبعض الحبوب الزيتية.
ويرى مراقبون، أن ارتفاعات أسعار الأعلاف في مصر في بعض الأوقات كانت غير مبررة، الأمر الذي قد يجعل الدولة تتدخل بكل إمكانياتها، ولكن حتى الآن لم يتم التدخل بشكل كامل، لافتين أن مصانع الأعلاف أصبح إنتاجها شحيحا من الأعلاف ولم تعد تبيع بالأجل، والمصانع لم تعد تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأضاف النائب محمود هيبة: أن القطاع الداجني يعمل به عدد كبير من العاملين واستمراره بقوة أمر مطلوب لأجل أسر هؤلاء ومن أجل زيادة معدلات الإنتاج وتقليل الاستيراد، حيث يعمل بالقطاع نحو 3 ملايين عامل.