25 نوفمبر 2024 06:43 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

أثار انتقادات ورفضته الكنيسة والمسجد الكبير وفي باريس.. ما قصة قانون ”المساعدة على الموت”

باريس
باريس

أثار مشروع قانون "المساعدة على الموت"، ردود فعل واسعة بالأوساط الفرنسية، بين مدافعين يشددون على أهمية التشريع في إنهاء معاناة المرضى الذين يختارون ذلك، ورافضين يرون فيه "تقنينا للانتحار".

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، عن المشروع الجديد، وأعقبه إعلان من رئيس الوزراء، جابرييل أتال، كشف فيه أن التشريع الذي يفتح باب "المساعدة على الموت" في ظل "شروط صارمة"، يجب تقديمه إلى مجلس الوزراء، في إبريل، على أن تتم دراسته في قراءة أولى في 27 مايو بالجمعية الوطنية (البرلمان)، وقد يتم تبني القانون العام المقبل، في ظل معارضة كبيرة يواجهها.

مشروع "المساعدة على الموت"

ينص القانون على أن المرضى البالغين، "القادرين على التمييز الكامل والشامل"، الذين يعانون من "مرض عضال" لا علاج له ويسبّب لهم معاناة، من حقهم أن "يطلبوا المساعدة على الموت".

ويشمل مشروع القانون الجديد بعض العناصر، ومنها تطوير الرعاية الداعمة أو التلطيفية، التي تعرفها منظمة الصحة العالمية، بأنها طريقة لتحسين نوعية حياة المرضى وعائلاتهم في مواجهة الأمراض التي تهدد حياتهم، بالإضافة إلى تعزيز حقوق المرضى ومقدمي الرعاية، وفقا لموقع "ويست فرانس".

ولا يحدد القانون الجديد قائمة بالأمراض التي تشملها إمكانية الوصول إلى المساعدة على الموت، غير أنه يضع معايير خاصة تحدد حالات اللجوء إلى التقدم بالطلب، وتخص فقط البالغين القادرين على اتخاذ القرار والذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب مرض لا علاج له.

وبالتالي سيتم استبعاد القاصرين والأشخاص المصابين باضطرابات نفسية أو عصبية تؤثر في القدرة على التمييز مثل مرض الزهايمر. وسيكون الأمر متروكا للفريق الطبي للنظر في الطلب في غضون خمسة عشر يوما.

وفي حال التوصل إلى رأي جماعي إيجابي من فريق طبي، سيتم وصف مادة قاتلة للشخص المعني الذي سيتمكن من تناولها بنفسه أو بمساعدة شخص آخر إذا "كان عاجزا جسديا".

التخدير العميق والمستمر

ويسمح القانون الحالي "بالتخدير العميق والمستمر" للمرضى الذين لا أمل لهم بالشفاء على المدى القصير ويعانون من آلام لا يمكن تخفيفها، لكنه لا يسمح بالانتحار بمساعدة شخص أو بـ"الموت الرحيم".

ولكن العديد من الحالات التي قام بها أقارب أو أطباء بالاستجابة لرغبة المريض ومساعدته بتطبيق "الموت الرحيم"، أدت بهؤلاء للمحاسبة أمام القضاء وذهب العديد منهم إلى السجن، وفقا لموقع إذاعة مونت كارلو الدولية.

معارضة دينية

وأقرت سويسرا وبلجيكا وهولندا المجاورة لفرنسا قوانين تسمح باتخاذ إجراءات طبية لإنهاء حياة بعض الحالات. لكن فرنسا تعارض هذه الخطوة لعدة أسباب منها الضغط الذي تمارسه الكنيسة الكاثوليكية، وفقا لرويترز.

وأثار الإعلان عن المشروع الجديد الذي قدمه الرئيس الفرنسي، سخط مؤسسات وتيارات دينية بفرنسا، التي نددت بالخطوة.

وانتقدت الكنيسة الفرنسية بشدة، الاثنين، مشروع قانون "المساعدة على الموت" والذي يأتي بعد رفضها الأسبوع الماضي لدسترة الإجهاض.

وقال رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، إيريك دي مولان بوفورت، "إن القانون يفتح الباب أمام الانتحار بمساعدة طبية"، وفقا لما نقله موقع "لوباريزيان".

من جهته، قال إمام المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حافظ، إنه "قلق للغاية"، موضحا أن "الحديث عن المساعدة على الموت أمر شنيع".

ورأى أن "هناك الكثير من الغموض حول الانتحار بمساعدة طبية، والقتل الرحيم..."، متحدثا عن دفع المرضى نحو "الموت".

باريس فرنسا قانون المساعدة على الموت الموت الرحيم قانون الاجهاض قانون الموت

مواقيت الصلاة

الإثنين 06:43 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr