ما جديد عمليات الاختطاف الاجماعي للطلاب في نيجيريا؟
عبده حسن مصر 2030استمرت قوات الأمن النيجيرية في عمليات التفتيش في الغابات ونصبت حواجز على الطرق في شمال غرب البلاد يوم الأحد، في محاولة للعثور على مئات الأطفال المدرسين المختطفين، ولكن المراقبين يرون أن التمشيط قد يستغرق أسابيع.
كما تم اختطاف أكثر من 280 طفلاً يتراوح أعمارهم بين 7 و18 عامًا من مدرسة في كوريجا يوم الخميس، في واحدة من أكبر عمليات الاختطاف الجماعي في الأشهر الأخيرة في شمال غرب نيجيريا المضطرب. كما تم اختطاف 15 طفلاً آخرين في هجوم على مدرسة في سوكوتو يوم السبت.
وهذه الحوادث هي جزء من سلسلة من عمليات الاختطاف الجماعي التي تنفذها مجموعات مسلحة، حيث تستهدف العصابات الإجرامية المدارس والكليات والطرق السريعة للحصول على فدية.
وتم احتجاز أكثر من 200 شخص آخر، معظمهم من النساء والأطفال النازحين بسبب الصراع، في هجوم آخر في ولاية بورنو شمال شرق البلاد الأسبوع الماضي.
ولم يعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف المدرسة، لكن يشتبه في أن جماعات جهادية متشددة نفذت الهجوم في ولاية بورنو شمال شرق البلاد.
والأطفال الذين نجوا من خاطفيهم في كوريجا وصفوا تجربتهم بالمحنة بعد أن تم اختطافهم من مدرستهم في قرية زراعية هادئة تقع على بعد حوالي 60 ميلاً خارج مدينة كادونا في الشمال الغربي لنيجيريا.
وفي حوالي الساعة الثامنة صباحًا يوم الخميس، وأثناء استعداد حوالي 1000 طالب للبدء في يومهم الدراسي، دخل العشرات من الرجال المسلحين الذين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا على دراجات نارية إلى ساحة المدرسة.
وأبو بكر، البالغ من العمر 18 عامًا والطالب في المدرسة الثانوية، كان من بين الأطفال الذين تم اختطافهم واقتيادهم إلى الغابة حيث تعرضوا للضرب بسياط الخيل، ولكنه نجح في الفرار. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، صرح أبو بكر قائلاً: "سافرنا لساعات في الحر الشديد حتى شعرنا بالإرهاق جميعًا".
وأضاف أن الخاطفين قاموا بفصل الفتيات عن الأولاد، حيث كان عددهن أكبر من الأولاد.
من جانبه، أبدى لاوان يارو، القروي الذي كان أحفاده الخمسة من بين المختطفين، قلقه واستياءه مع تضاؤل آماله. وأشار إلى أن الناس اعتادوا على انعدام الأمن في المنطقة، مضيفًا: "لكن الأمر لم يسبق له مثيل بهذه الطريقة".
كما تم اختطاف أكثر من 3500 فرد في مختلف مناطق نيجيريا خلال العام الماضي، وفقًا لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه الذي نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وأشار الباحث في شؤون غرب أفريقيا في معهد هدسون الأمريكي، جيمس بارنيت، إلى أن العصابات تعمل على تعزيز وجودها في الشمال الغربي من خلال اعتماد استراتيجيات جديدة للابتزاز.
وفي أبريل2014، أثارت عمليات اختطاف مسلحي بوكو حرام لأكثر من 250 تلميذة من مدرسة شيبوك في ولاية بورنو استنكارا دوليا، ولم يتم العثور على بعض هؤلاء الفتيات حتى الآن.
وتتصدى القوات المسلحة النيجيرية لتحديات متعددة، بما في ذلك مواجهة المجرمين المسلحين في الشمال الغربي والتصدي للتمرد الجهادي المستمر في الشمال الشرقي، الذي أسفر عن مقتل 40 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني شخص منذ عام 2009.