رعب في هايتي.. زعيم عصابة يهدد بإبادة جماعية ورئيس الوزراء يعجز عن دخول البلاد
مارينا فيكتور مصر 2030حالة من الذعر تسيطر على جمهورية هايتي بعد الأحداث التي شهدتها الأيام السابقة، وأصدرت حكومة هايتي مرسوما بمد حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي بعد الهجوم الذي شنته مجموعات من أفراد العصابات على السجن الرئيسي في البلاد.
وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وهروب آلاف السجناء، مما أدى إلى حالة فوضى فى البلاد، حسبما قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية.
فوضى في هايتي
وتعاني هايتي من الفوضى مع استمرار موجات العنف، بعد أن شهدت البلاد هروب أكثر من 3000 سجين من مختلف السجون وهجمات على مطار العاصمة بورت، بالإضافة إلى معارك بالأسلحة النارية بين الجيش والشرطة وقطاع الطرق.
وهدد جيمي شيريزر، المعروف أيضًا باسم باربيكيو، وهو الآن زعيم حرب العصابات الذى يثير الجدل في البلاد، بحرب أهلية وإبادة جماعية حال عدم استقالة رئيس الوزراء.
وباربكيو هو ضابط شرطة سابق يرأس تحالف "عائلة جي 9"، عطل البلاد مرارا عندما أغلق أكبر محطة نفط في عام 2022 وبسط سيطرته على أجزاء واسعة من هايتي في السنوات الأخيرة بما فيها العاصمة بورت أو برانس، والآن يسيطر على العاصمة الهايتية والمطار الرئيسى ، ويمنع رئيس الوزراء من الدخول للبلاد.
أعلنت السلطات في هايتي مد حالة الطوارئ التي كانت أعلنتها في 4 مارس لمدة 72 ساعة إلى شهر واحد ، وذلك بسبب استمرار حالة العنف وانعدام الأمن بالإضافة إلى استمرار سيطرة العصابات على المدن في هايتي وعجز رئيس الوزراء أرييل هنري من دخول البلاد، وهروب الالاف من السجناء.
الأمم المتحدة تحذر
وفي الوقت نفسه، حذرت الأمم المتحدة من أن هذه الهجمات تؤثر أيضًا على قطاعات أخرى من البلاد، مثل الصحة، التي "على وشك الانهيار".
وقال مكتب الأمم المتحدة إن "العديد من المرافق الصحية مغلقة أو اضطرت إلى تقليص عملياتها بشكل كبير بسبب النقص المقلق في الأدوية وغياب الطواقم الطبية"، بالإضافة إلى نقص الدم والمعدات الطبية والنقالات اللازمة لعلاج الجروح الناجمة عن أعيرة نارية. تنسيق الشؤون الإنسانية بالوكالة.
وفي حين أصبح الوضع في الجزيرة خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد، يظل رئيس الوزراء أرييل هنري في بورتوريكو، دون تقديم تفاصيل عن موعد عودته إلى الدولة التي يقودها.
وكانت عصابة شيريزير قد حاولت عدة مرات الاستيلاء على مطار العاصمة لمنع رئيس الوزراء هنري من العودة إلى البلاد، واشتبكت العصابات المسلحة مع قوات الأمن من خلال تنفيذ هجمات مسلحة ضد سجنين يقعان بالقرب من بورت أو برنس ومنطقة كروا دي بوكيه يومي 2 و3 مارس.
وكان رئيس الوزراء هنري في نيروبي وقت وقوع هجمات العصابات للنظر في إرسال قوة أمنية متعددة الجنسيات بقيادة كينية إلى بلاده.
النظام الصحي في البلاد على وشك الانهيار
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن النظام الصحي في البلاد "على وشك الانهيار" بسبب نقص الموظفين والمعدات والأسرة والأدوية والدم لعلاج الجرحى.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقطعت السبل بعشرين شاحنة تحمل معدات حيوية وإمدادات طبية وغذائية في ميناء العاصمة بورت أو برنس، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق خدمة النقل البحري بسبب "انعدام الأمن".