مع استمرار هجمات الحوثيين.. ”سبب مرجح” لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر
مارينا فيكتور مصر 2030كشف تقرير لوكالة أنباء "بلومبرج"، عن السبب المرجح لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر فبراير الماضي.
وقال التقرير، إن المرساة "الهلب" الخاص بالسفينة "روبيمار" التي هاجمها الحوثيون مما أدى إلى غرقها، هو السبب المرجح لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر فبراير الماضي.
وكانت تقارير أشارت إلى تلف 3 كابلات للاتصالات في البحر الأحمر، في أواخر فبراير.
وقال المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية رايان ووبشال، إن "القصف الحوثي تسبب على الأغلب في سقوط مرساة السفينة، مما أسفر عن تلف كابلات قريبة من موقع سقوطها تحت الماء".
وتواجه اللجنة، وهي المجموعة التي تمثل مشغلي الكابلات البحرية، عقبات فيما يخص تأمين عمليات إصلاح تلك الكابلات، في ظل استمرار هجمات الحوثيين.
وتعرضت "روبيمار"، وهي سفينة تجارية ترفع علم بيليز محملة بـ41 ألف طن من الأسمدة، لقصف صاروخي حوثي في منتصف فبراير قبالة الساحل الغربي لليمن، وبعد أيام، تضررت كابلات الاتصالات في نفس المنطقة.
وتخلى الطاقم عن السفينة التي يبلغ طولها 172 مترا بعد إسقاط أحد مراسيها، وانجرفت السفينة لمدة أسبوعين تقريبا عبر منطقة البحر الأحمر المكتظة بالكابلات، قبل أن تغرق السبت.
ويعتبر البحر الأحمر طريق مهم لربط البنية التحتية للإنترنت في أوروبا بآسيا، وانقطعت الكابلات الثلاثة عن الاتصال بالإنترنت نتيجة للهجمات الحوثية خلال الأشهر الماضية.
وتحمل هذه الكابلات حوالي 25 بالمئة من قدرة الاتصالات في المنطقة، وفقا لتقديرات، ورغم إعادة توجيه بيانات الاتصالات التي تمر عبر الكابلات المتضررة، فإن الحادث يسلط الضوء على ضعف البنية التحتية الحيوية تحت البحر الأحمر، خاصة في المياه الضحلة نسبيا.
يمثل الموقع أيضا تحديات كبيرة لعملية إصلاح الكابلات، ويسعى المشغلون جاهدين لتحديد نوع التأمين الذي تحتاجه شركات الصيانة الخاصة بهم للعمل في مناطق النزاع.
هناك 14 كابلا قيد الخدمة تمر عبر البحر الأحمر، بالإضافة إلى 6 كابلات أخرى مخطط لها.