شرط جديد من حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ما القصة؟
عبده حسن مصر 2030قررت حماس تقليص عدد الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة الرهائن مقابل السماح لمزيد من الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة للحفاظ على حكمها.
وأبلغ وسطاء قطريون ومصريون أن حماس مستعدة لتقليص عدد السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من صفقة الرهائن إذا وافقت إسرائيل على السماح لمزيد من المدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.
وأفاد مسؤول إسرائيلي خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أنه أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين المفاوضين الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لحماس، مشيراً إلى مدى أهمية هذه القضية بالنسبة لحماس، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأضاف المسؤول أن حماس تعرض في المفاوضات السماح للفلسطينيين بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع كمسألة إنسانية.
وترى الحكومة الإسرائيلية أن الأمر مسألة سياسية؛ إذا سمحت للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس كهيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بحماس أكثر صعوبة، وقد تفقد إسرائيل أيضًا نقطة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات.
ويُشير إلى أنه تم تهجير أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وفي الأجزاء الشمالية من القطاع بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وبعضهم تم تهجيرهم عدة مرات.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل المسودة التي تم الكشف عنها بعد التوصل إلى اتفاق في باريس، بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
حيث تتضمن التهدئة، التي نتجت عن "اجتماع باريس" حول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، إطلاق سراح 40 محتجزًا في قطاع غزة مقابل 404 أسير فلسطيني.
وفي المرحلة الأولى التي تستمر لمدة 40 يومًا، سيتم فرض وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وسيتم إطلاق سراح 40 محتجزًا، بما في ذلك 15 شخصًا يبلغون من العمر أكثر من 50 عامًا، و13 مريضًا، و7 نساء، بالإضافة إلى 5 مجندات.
بالمقابل، سيتم إطلاق سراح 404 أسير فلسطيني، بينهم 15 أسيرًا محكومين بالسجن لمدد طويلة، و47 أسيرًا تم إطلاق سراحهم سابقًا في صفقة شاليط عام 2011.
كما تهدف المسودة أيضًا إلى زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بهدف وصول 500 شاحنة يوميًا بنهاية المرحلة الأولى.
وتتضمن السماح بالاستخدام الكامل لمعبري رفح وكرم أبو سالم لتسهيل توصيل المساعدات، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على إعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في القطاع.