25 نوفمبر 2024 11:42 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

خطة نتنياهو لليوم التالي لحرب غزة.. هل يتم تطبيقها الآونة المقبلة؟

نتنياهو
نتنياهو

قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشهر الماضي إلى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وثيقة موجزة بعنوان "اليوم التالي لحماس".

وتركّز الوثيقة على خطة واقعية وجريئة للتعامل مع الوضع في غزة وإعادة بناء الأراضي بالتعاون مع سكانها، وتشير إلى أن القدس تعتزم التعاون بشكل أساسي مع سكان غزة لإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية.

كما تنص على أن الجهات المحلية المسؤولة عن الشؤون المدنية ستكون مستقلة وتتمتع بالخبرة الإدارية، مع تأكيد على عدم ارتباطها بالدول أو المنظمات المتورطة في دعم الإرهاب أو تلقي أموال منها.

وبدأ الجيش الإسرائيلي برنامجًا تجريبيًا غير رسمي يُعرف باسم "الجيوب الإنسانية" في بعض مناطق شمال غزة المحررة من سيطرة حماس، وتضم هذه الهيئات المحلية قادة مجتمعيين يقومون بتوزيع المساعدات الإنسانية ومراجعة المناهج المدرسية، وذلك في خطوة نحو تطبيق برنامج الحكم الذاتي.

ومفهوم عمل الإسرائيليين مع سكان غزة يُعتبر مفهومًا شجاعًا وجريئًا ومثيرًا للجدل.

ومع ذلك، يواجه هذا المفهوم انتقادات رئيسية:

أولاً، ترغب الولايات المتحدة وحكومات أخرى في تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية، التي تهدف إلى تدمير إسرائيل وتسيطر على معظم الضفة الغربية.

ثانيًا، يصر العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين على أن القدس لن تجد "الجهات الفاعلة المحلية" للعمل معها.

ومع ذلك، تظل خطة نتنياهو والتفاؤل المتضمن فيها صحيحة، حيث تتخيل الخطة وجود إدارة لائقة في غزة يديرها سكان غزة المحترمون، وهذا أمر لا يمكن تصوره. يعترف هذا النهج بمعاناة أهل غزة لسبعة عشر عامًا من الجحيم، حيث استُغلوا كوقود للمدافع لأغراض العلاقات العامة من قِبَل حكامهم.

وفي خلاف للأنظمة الدكتاتورية الأخرى، تضحي حماس بالمدنيين من أجل الدعم السياسي، وكلما زاد البؤس الذي يتحمله سكان غزة، كلما أصبحت حماس أكثر إقناعًا باتهام إسرائيل بالعدوان، وكلما أصبح دعمها العالمي أوسع وأكثر قوة.

ومع ذلك، تشير مجموعة من الأدلة إلى أن سكان غزة يرفضون استخدامهم كأدوات في استراتيجيات الحركة.

واستطلاعان للرأي تم إجراؤهما قبل مذبحة حماس في 7 أكتوبر، يشيران إلى رغبة سكان غزة في العيش حياة طبيعية.

لذلك، يمكن لإسرائيل أن تتوقع بشكل معقول العثور على العديد من سكان غزة المتعاونين المستعدين لتأسيس سلطة حاكمة جديدة قادرة على تولي مجموعة متنوعة من المهام، من الشرطة والمرافق والخدمات البلدية والإدارة إلى الاتصالات والتعليم والتخطيط الحضري.

وفي ظل هذه الظروف، يمكن أن تصبح غزة مكانًا لائقًا وقابلاً للحياة اقتصاديًا. وكما أظهرت دول أخرى مثل سنغافورة، فإن الديمقراطية ليست ضرورية لنجاح مثل هذا المشروع.

وإذا كان لدى الإسرائيليين الفطنة والقدرة على التحمل لتحقيق ذلك، فسيكونون قد استخرجوا شيئًا إيجابيًا من المأساة.

نتنياهو أخبار فلسطين حرب غزة الحرب في غزة غزة الان

مواقيت الصلاة

الإثنين 11:42 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr