أمريكا اللاتينية.. أزمة أمنية غير مسبوقة في القارة والفوضى والعنف يسيطران
مارينا فيكتور مصر 2030في ظل انعدام الأمن والإتجار بالمخدرات، شهدت قارة أمريكا اللاتينية أزمة غير مسبوقة من العنف والجريمة في عدد من الدول، منذ بداية العام الجاري، وتعتبر عصابات المافيا والمخدرات وراء هذه الفوضى.
جمهورية هايتي
شهدت جمهورية هايتي الأيام السابقة أحداث شغب وعنف شديدة، وأصدرت حكومة هايتي مرسوما بحالة الطوارئ وحظر التجول الليلي بعد الهجوم الذي شنته مجموعات من أفراد العصابات على السجن الرئيسي في البلاد.
وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وحدث بعده هروب آلاف السجناء، مما أدى إلى حالة فوضى فى البلاد، حسبما قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات في هايتي أكدت أن حظر التجوال سيستمر حتى 6 مارس لاستعادة السيطرة على الوضع.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة مسلحة بهدف إحلال السلام في بلد غارق في انعدام الأمن بسبب الجريمة المنظمة.
وهاجمت عصابات إجرامية من هايتي السبت الماضي السجن الوطني وأطلقت سراح عدد غير محدد من السجناء، وذلك بعدما أعلن أحد أبرز زعماء هايتي، جيمي شيريسير، الملقب بـ "الباربكيو"، يوم الخميس عن بداية "ثورة" ضد حكومة رئيس الوزراء أرييل هنرى.
الإكوادور
وتستمر السلطات الإكوادورية، في حرب "فيتو" للبحث عن خوسيه أدولفو ماسياس، والذي كان السبب في إشعال الفوضى في البلاد في يناير الماضي.
وفي غضون خمس سنوات فقط، ارتفع معدل جرائم القتل بنحو 800%، في الإكوادور، ليصل إلى 46 لكل 100 ألف نسمة، أدت المستويات القياسية لإنتاج الكوكايين في بيرو وبوليفيا وكولومبيا إلى زيادة العنف بين الجماعات الإجرامية المحلية والدولية فى الإكوادور.
وهرب فيتو من السجن المشدد في يناير الماضي مما أدى إلى موجة حادة من العنف، ودفع ذلك الرئيس دانيال نوبوا لفرض حالة الطوارئ وإعلان الحرب على العصابات.
وحُكم على فيتو بالسجن عام 2011 بعد اتهامه بسلسلة من جرائم القتل والإتجار بالمخدرات، لكنه خرج من السجن في فبراير 2013، قبل أن يتم القبض عليه مرة أخرى بعد أشهر.
من هو فيتو؟
فيتو هو الزعيم المزعوم للجماعة الإجرامية لوس تشونيروس، وهى عصابة مخدرات إكوادورية وقبل هروبه فى عام 2013، تم القبض على فيتو فى عام 2011 وحكم عليه بالسجن لمدة 34 عاما "لسلسلة من الجرائم، بما فى ذلك جرائم القتل والاعتداء"، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية.
حصيلة القتلى في جرائم أمريكا اللاتينية
وقُتل ما لا يقل عن 117.492 شخصًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال عام 2023، وهو ما جعل هناك حالة فوضى تعيشها الدول في أمريكا اللاتينية خلال 2024، وفقًا لصحيفة "إنفوباي".
الهجرة أحد عوامل ارتفاع معدل الجريمة
وتحتل الزيادة في تدفقات الهجرة المرتبة الخامسة، وفي الوقت الحالي، يضم العالم 7.7 مليون مهاجر فنزويلي، منهم 6.6 مليون يقيمون في أمريكا اللاتينية، ويتركزون بشكل رئيسي في كولومبيا (2.9 مليون) وبيرو (1.5 مليون).
وفي الأرجنتين، أفاد حاكم مقاطعة سانتا في ماكسيميليانو بولارو، مؤخراً أنه اضطر إلى نقل أسرته بسبب الترهيب الذي تلقاه بعد أن أمر بنقل تجار المخدرات والقتلة المأجورين إلى السجن.