«الذكاء الاصطناعي».. حيلة إسرائيل لزيادة عدد الضحايا في غزة
عبده حسن مصر 2030تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة لتبرير استخدامها للذكاء الاصطناعي في عملياتها في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "بوليتيكو" فإن التدقيق في استخدام إسرائيل لحرب الذكاء الاصطناعي يحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولويات واشنطن.
وتقوم إسرائيل بنشر تقنيات ذكاء اصطناعي جديدة ومتطورة في هجماتها على غزة، وبزيادة أعداد الضحايا المدنيين، تثير هذه العمليات تساؤلات لدى جماعات حقوق الإنسان الإقليمية بشأن مدى حماية أنظمة الاستهداف التي تعتمدها إسرائيل والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي.
وفي غاراتها على غزة، اعتمد الجيش الإسرائيلي نظاماً يدعى "الإنجيل"، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدته في تحديد الأهداف.
وشملت هذه الأهداف المدارس ومكاتب منظمات الإغاثة وأماكن العبادة والمرافق الطبية، كما أنه ليس واضحًا ما إذا كان أي من الضحايا المدنيين في غزة نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل للاستهداف بالذكاء الاصطناعي.
ولكن الناشطين في المنطقة يطالبون بمزيد من الشفافية، مشيرين إلى الأخطاء المحتملة التي يمكن أن ترتكبها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ويجادلون بأن نظام الاستهداف السريع الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي هو ما سمح لإسرائيل بقصف أجزاء كبيرة من غزة.
وقالت مجموعة "حملة" الفلسطينية للحقوق الرقمية في ورقة موقف حديثة إن استخدام الأسلحة الآلية في الحرب "يشكل التهديد الأكثر شناعة للفلسطينيين".
وقدمت أقدم وأكبر منظمة لحقوق الإنسان في إسرائيل، جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، طلبًا بشأن حرية المعلومات إلى القسم القانوني في قوات الدفاع الإسرائيلية في ديسمبر مطالبة بمزيد من الشفافية بشأن الاستهداف الآلي.
كما يستخدم نظام الإنجيل، الذي قدم الجيش الإسرائيلي القليل من التفاصيل عنه، التعلم الآلي لتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة لإنشاء أهداف هجومية محتملة.
والضغط المتزايد للحصول على مزيد من الإجابات حول حرب الذكاء الاصطناعي التي تخوضها إسرائيل قد يؤثر على النقاش في الولايات المتحدة، مما يثير المطالب بمراقبة التكنولوجيا لحلفائها في الخارج ويخلق تحديات سياسية للمشرعين الأمريكيين الذين يسعون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في سياقات القتال المستقبلية.
كما يعتقد بعض متابعي سياسة حرب الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة أن إسرائيل تشوه الغاية الأصلية للتكنولوجيا، حيث تستخدمها لتوسيع قوائم الأهداف بدلاً من حماية المدنيين، مما يثير دعوات للولايات المتحدة للتصدي لهذا الانتهاك الأخلاقي من قبل الجيش الإسرائيلي.
وحتى الآن، لم يكن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في هجومها العسكري محل اهتمام كبير في مناقشات واشنطن بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.
كما تركز جماعات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بشكل أكبر على قرار إسرائيل باستهداف البنية التحتية المدنية بدلاً من التكنولوجيا المستخدمة في ذلك.
ويتجنب المسؤولون الأمريكيون إلى حد كبير مناقشة استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي.