5 نوفمبر 2024 16:47 3 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

قانوني لـ ”مصر 2030”: يجب تغليظ العقوبة في جرائم الابتزاز الإلكتروني

أيمن محفوظ
أيمن محفوظ

تصدرت قصة طالبة جامعة العريش محرك البحث، بعدما توفيت نتيجة الابتزاز الإلكتروني بعد خلافها مع زميلتها، الأمر الذي جعل البعض يتساءل ما السبب وراء زيادة تلك الجرائم في المجتمع المصري.


طالبة العريش

بدأت حكاية طالبة جامعة العريش، نيرة صلاح الزغبي، مع نعي بسيط لأحد أقاربها، خالد الخميسي، في 25 فبراير الجاري.

وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء والدوام لله وحده انتقلت إلى رحمة الله تعالى نيرة بنت خالي صلاح الزغبي في ذمة الله.. اللهم أغفر لها وارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. اللهم صبر والدها ووالدتها وصبرا يا الله على مصيبتنا اللهم امين يارب العالمين ولن نقول غير ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ادعولها بالرحمة".

حيث تبدأ قصة التنمر والابتزاز الجنسي من زملاء نيرة بحادثة خلاف بينها وبين زميلتها "ش" في جامعة العريش.

فقد اتفقت "ش" مع زميل آخر "ط" على توريط نيرة في شيء لابتزازها، فبدأت خطة التنمر، حيث التقطت "ش" صورة لنيرة داخل حمام سكن الطالبات، ومن ثم استخدمتها في محاولة ابتزازها.

أصدقاء نيرة الذين رفضوا ذكر أسمائهم حفاظًا على سلامتهم، كشفوا عن تفاصيل القصة.

وأكدوا أن "ش" و"ط" استغلوا الصورة لممارسة الابتزاز والتنمر على نيرة، ما تسبب في تعرضها لضغوط نفسية شديدة.

ونيرة، الطالبة المجتهدة التي حلمت بتحقيق النجاح في دراستها، وجدت نفسها مواجهة لمواقف صعبة في طريقها نحو النجاح.

كما أن زملاء نيرة الزغبي أكدوا أنها قامت بالتوجه إلى أحد المسؤولين في جامعة العريش لتطلعه على التنمر والابتزاز الذي تعرضت له من قبل زملائها، إلا أنها لم تجد الاستجابة المناسبة لمشكلتها.

وبسبب الضغط النفسي الشديد الذي كانت تعانيه، لم تستطع نيرة التعايش مع الوضع، فقررت إنهاء حياتها وواجهت مصيرها بابتلاع حبة الغلة.

وأهالي قرية ميت طريف شيعوا الطالبة جامعة العريش، ووصفوها بأنها "فقيدة الشباب، عروس الجنة، الدكتورة نيرة صلاح الزغبي"، وسادت حالة من الحزن والأسى في القرية نتيجة رحيلها المفجع.


الشق القانون

أوضح المحامي بالنقض أيمن محفوظ، أن تعدد جرائم الابتزاز والتهديد الإلكتروني بشكل رهيب هذه الأيام والأمر لا يتوقف علي نتائج مباشرة لتلك الجريمة، ولكن قد تتعدي النتيجة الإجرامية إلى حدود إزهاق الروح سواء كان المجرم القائم بالتهديد أو ضحية التهديد والابتزاز الإلكتروني قد تقتل القائم بالتهديد،.


وأضاف «محفوظ» في تصريحات خاصة لـ "مصر2030"، أن الأسباب التي أدت إلى تزايد جرائم الابتزاز والتهديد الالكتروني، في البداية أساسها المجتمع بأكمله لأنه قد فرط في حق النشء بداية من الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية في دورها الرئيس في تنمية أخلاق المجتمع، كما يلعب الإعلام دور في ذلك بالحديث عن المجرمين كما لو كانوا أبطالا وتصنع منهم نجوم وكذلك دارما العنف وتمجيد دور المجرم وجعله سوبر ستار المجتمع وأنه يحقق الثراء والنجاح من خلال الجريمة.

أما الجاني الذي فرط المجتمع في نشئته وتوعيته، فيكون مصابا بهوس جنسي أو إجرامي أو حتى رغبة منه في تقليد دراما العنف والجنس، ولكن السبب الأساسي هو الجهل بأن القانون يواجه عقوبات الواقع الافتراضي بعقوبات قد تكون أكثر قسوة من جرائم الواقع الفعلي فيظن الجاني أن افعاله على الانترنت واساءة استخدامه بالعقوبة وهذا بالطبع وهم يعيشه الجاني وليعذر احد بجهله بالقانون فالقوانين جمعيا هناك علم مفترض للكافة بنصوصها فور صدورها، فلا احد يستطيع ان يتحجج بعدم علمه بالتجريم من القانون.



وقدم المحامي بالنقض، الحل في جرائم الابتزاز الإلكتروني قائلا: "لتقليل تلك الظاهرة الإجرامية هو التربية والتوعية للجاني وتحقيق الردع وتوعيه الضحايا بضرورة الإبلاغ خاصه بعد صدور قانون سريه البيانات للضحايا التحرش والابتزاز".

جرائم الابتزاز الإلكتروني عقوبة جرائم الابتزاز الإلكتروني طالبة العريش نيرة صلاح طالبة العريش نيرة صلاح

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 04:47 مـ
3 جمادى أول 1446 هـ 05 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:44
الشروق 06:12
الظهر 11:39
العصر 14:43
المغرب 17:05
العشاء 18:24
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr