خطوة تأخرت كثيرا.. مترو «أبو قير» نقلة نوعية في الحركة المرورية بالإسكندرية
محمد ناجى زاهى مصر 2030تعتبر محافظة الإسكندرية واحدة من أهم المدن في جمهورية مصر العربية، وتتميز بتاريخ طويل وثري وبموقع استراتيجي على ساحل البحر المتوسط، وفي إطار جهود تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة في المحافظة، تم الإعلان عن مشروع تحويل خط أبو قير من سكة حديد إلى مترو كهربائي، وهو من أهم المشروعات القومية التي نفذتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة.
وتأتي خطوة تحويل خط أبو قير إلى مترو كهربائي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين نظام النقل العام في الإسكندرية، التي تعاني من ازدحام مروري متزايد واعتماد متزايد على وسائل النقل الشخصية، ويهدف المشروع إلى تقديم بديل عصري وفعال لوسائل النقل التقليدية، مما يسهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع تحويل خط أبو قير إلى مترو كهربائي في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. على الصعيد الاقتصادي، سيعزز المشروع الاستثمار في قطاع النقل ويوفر فرص عمل جديدة في مجالات البناء والهندسة والصيانة. أما على الصعيد البيئي، فسيسهم المترو الكهربائي في تقليل انبعاثات الغازات الضارة والتلوث البيئي الناجم عن استخدام السيارات الخاصة.
ويأتي مشروع تحويل خط أبو قير إلى مترو كهربائي استجابة للتحديات الحضرية التي تواجه محافظة الإسكندرية، حيث يعاني السكان من زحام السير وتكدس وسائل النقل العام التقليدية، ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، حيث تم إيقاف تشغيل القطارات في المسافة بين محطة الإسكندرية ومحطة سيدي جابر كمرحلة أولى، ثم تم تنفيذ المرحلة الثانية بين محطة أبو قير ومحطة المنتزه، والآن يتم العمل على المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع.
بدوره، وصف النائب السكندري مجدي الوليلي، الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية، المشروع بأنه أحد أهم المشروعات القومية التي نفذتها الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، متوقعا أن يسهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري داخل المحافظة وتقليل استخدام السيارات الخاصة.
وشدد النائب السكندري في تصريحات لـ "مصر 2030" على أهمية المشروع في تحسين منظومة النقل بالإسكندرية، التي تعد من أهم المدن بعد القاهرة الكبرى، وتعاني من كثافة سكانية عالية واستخدام مواطنيها للمواصلات العامة بشكل متزايد.
وأشار الوليلي إلى أن الإنجاز الرئيسي للمشروع سيكون في إحداث طفرة في منظومة النقل بالمحافظة، ويتوقع أن يصل عدد الركاب إلى 60 ألف راكب في الساعة الواحدة، مما يسهم في تحسين خدمات النقل وتقليل الزحام.