بعد اعتقال مسؤول مقرب من السنوار.. هل اقتربت نهاية زعيم حماس في غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسؤولا كبيرا في حركة حماس كان مقربا جدا من زعيمها في غزة يحيى السنوار.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن الاعتقال تم قبل عدة أشهر، ولكن لم يُسمح بنشر نبأ الاعتقال إلا الآن، بينما لم تفصح الهيئة العامة للبث عن اسم المعتقل، مشيرة إلى أنه كان مسؤولا عن أمن كبار الشخصيات في حركة حماس.
وأوضحت: "كان مسؤولاً عن أمن كبار أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بمن فيهم يحيى السنوار"، مضيفة: "خلال التحقيقات قدم الضابط الكبير معلومات مهمة حول سلوك كبار أعضاء الحركة".
وتابعت: "قدم معلومات حول الأشياء التي تعرض لها في أثناء عمله في الأيام التي سبقت الهجوم القاتل في 7 أكتوبر وفي أيام بداية الحرب حتى اعتقاله".
وأشارت الهيئة إلى أنه "في الأيام العادية، فإن أصحاب الرتب العسكرية تم تأمينهم من قبل عناصر من الوحدة الأمنية التابعة للذراع العسكرية للحركة".
يحيى السنوار
ويعتبر قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، المطلوب الفلسطيني الأول لإسرائيل، إذ تستثمر الاستخبارات الإسرائيلية موارد هائلة لتحديد مكانه.
وفي بداية الحرب، قال الاحتلال إن السنوار يوجد في شمالي قطاع غزة ثم أوضحت أنه انتقل إلى مسقط رأسه في خان يونس بجنوبي القطاع.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه داهم مكتب السنوار في غزة ومنزله في خان يونس دون العثور على أي أثر له.
وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية فإن السنوار ما زال موجودا في غزة، مرجحة أن يكون في خان يونس أو رفح.
مكان تواجد يحيى السنوار
والمرة الوحيدة التي تأكد فيها وجود السنوار في غزة بعد الحرب هي حينما أكد رهائن إسرائيليون تم إطلاقهم في إطار اتفاقية هدنة إنسانية أنه دخل عليهم في نفق وعرفهم بنفسه بأنه السنوار.
وبحسب معطيات سلطة السجون الإسرائيلية فإنها تعتقل 606 فلسطينيين من غزة منذ بداية الحرب تحت اسم "مقاتلين غير شرعيين".
المعتقلون في السجون الإسرائيلية
وتمنع سلطة السجون الإسرائيلية لقاء هؤلاء المعتقلين مع محامين ولم تقدمهم للمحاكمة.
ومن وقت إلى آخر ينشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتطفات من اعترافات بعض هؤلاء المعتقلين.
وكان قد أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، أن هؤلاء المعتقلين موجودون في قسم تحت الأرض في سجن بالنقب، وأنهم لا يشاهدون الشمس، ومحتجزون في زنازين صغيرة توجد فيها أسرة حديدية دون أغطية ويجبرون على مدار الساعة على سماع النشيد الوطني الإسرائيلي وأغان إسرائيلية بينها "شعب إسرائيل حي".
وتطالب حركة حماس بالإفراج عنهم في صفقات تبادل الأسرى الجاري بحثها في هذه الأيام.