تفاصيل مشاركة شركة كورية لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية

أعلنت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، عن موافقتها التعاون مع شركة كوريا الجنوبية للطاقة الكهرومائية والنووية KHNP، للمشاركة في تنفيذ مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية.

مشاركة شركة كورية لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية

ويأتي مشاركة الشركة الكورية بصفتها الوحيدة التي تقدّمت بعرض يؤهل للتفاوض على شروط وأحكام العقد النهائي للصفقة المفترضة وذلك في حال التزام KHNP بمتطلبات إجراءات الشراء الخاصة بشركة ASE، المقاول العام لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، وتوصل الطرفين إلى اتفاق على أساس تلك الشروط، وذلك في إطار المناقصات الجارية لشراء المعدات والمواد وكذلك إنشاء المباني والهياكل الأساسية والفرعية التابعة لقاعات التوربينات الخاصة بوحدات توليد الطاقة «الـ4» في محطة الضبعة للطاقة النووية.

ومن المخطط أن يتم الانتهاء قريبًا من مناقشة السعر والشروط الرئيسية للعقد قبل نهاية فبراير المقبل وإبرام اتفاق بحلول نهاية أبريل 2022 إذا نجحت المفاوضات وذلك على نحو يفي بجميع إجراءات الموافقة الداخلية، تعتبر التواريخ المستهدفة لعملية الشراء أولية.

توريد المعدات الخاصة بقاعات التوربينات التابعة لمفاعلات الضبعة

وفي الإطار ذاته، تخطط شركة AAEM LLC وهي شركة مشتركة بين شركتي أتوم إنيرجو ماش ATOMENERGOMASH JSC وجنرال إلكتريك، لتوريد المعدات الخاصة بقاعات التوربينات التابعة لوحدات الطاقة الأربع في محطة الضبعة للطاقة النووية بمصر، وذلك بموجب شروط العقد.

ومن المقرر أن تقوم الشركة بالتوريد والصناعة لـ4 مجموعات كاملة من التوربينات البخارية والمكثفات والمولدات التوربينية والمعدات الداعمة وغيرها من التجهيزات بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية الفنية الميدانية أثناء تركيب وضبط المعدات الموردة إلى موقع إنشاء محطة الضبعة النووية، كما ستُزَود المحطة بتوربينات بخارية منخفضة السرعة من طراز ARABELLE™️ ومولدات توربينية رباعية الأقطاب من طراز GIGATOP™️ من صنع شركة جنرال إلكتريك.

ويأتي اختيار المقاولين لتقديم الخدمات وتنفيذ الأعمال في إطار مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية وفقًا لإجراءات الشراء الخاصة بشركة روساتوم والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من عملية التعاقد، ونتيجة لإجراءات المناقصة المنجزة سابقًا اختيرت شركات مصرية لعل أبرزها؛ «بتروجيت وحسن علام والمقاولون العرب» للمشاركة في أعمال البناء والتشييد في الموقع.

«المحطات النووية» تتقدم بإذن إنشاء الوحدتين 3و4 بالضبعة لـ«الرقابة الإشعاعية»

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، سبق وأعلنت عن تقديمها لطلب إذن الإنشاء للوحدتين الثالثة والرابعة من محطة الضبعة النووية لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

من ناحيته، أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن هذا التقديم جاء مستوفيًا كافة الوثائق والمستندات وفقًا للمادة رقم (13) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية رقم (7) لسنة 2010، لافتًا إلى أن طلب إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية قد تم في 29/6/2021.

وأشار الوكيل أن عام 2021 يٌعد استيفاء كافة متطلبات استصدار إذن الإنشاء للوحدات الأربعة لمحطة الضبعة النووية، ذلك المشروع القومي العملاق الذي طال انتظاره لعدة عقود ماضية إلا أنه برعاية القيادة السياسية الحالية ووزارة الكهرباء اٌتُخذت خطوات جادة نحو تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر بلا شك نقلة نوعية للدولة المصرية وركيزة من ركائز تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وتابع رئيس المحطات النووية قائلًا إن العمل الجاد والمتواصل من كافة العاملين بالهيئة وبمعاونة الاستشاريين وبالتعاون الوثيق مع المقاول العام الروسي شركة «أتوم ستروي اكسبورت» قد أسفر عن تنفيذ أهم معلم للمشروع في المرحلة الحالية وهو الانتهاء من مراجعة كافة الوثائق المطلوبة لاستصدار إذن الإنشاء لمحطة الضبعة النووية والتوافق بشأنها، والتأكد من تحقيقها لأعلى معايير الجودة والأمان والاشتراطات الرقابية والأكواد والمعايير المطبقة، ومن ثم تسليمها إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

ومن هذا المنطلق، تستعيد بوابة «مصر 2030»، نشر مواصفات أول مفاعل نووي مصري بالضبعة:

مواصفات أول مفاعل نووي مصري بالضبعة

1. من المخطط أن يمتلك مفاعل محطة الضبعة من أرقى الامكانيات والتقنيات الأمنية العالمية.
2. يوجد بالمفاعل قبة داخلية للتعامل مع جميع الحوادث التي يمكن أن تحدث للمفاعل من الداخل بحيث تعزله بشكل كامل عن المحيط الخارجى.
3. سيتم بناء غرفة -حفرة عميقة- أسفل جسم المفاعل مصصمة خصيصا لسحب أي اشاعات عند حدوث الحادث ويتم إغلاقه كما يوجد أعلى المفاعل أجهزة لشفط الإشعاعات.
4. يوجد قبة ثانية خارجية لصد أي اخطار يتعرض لها المفاعل ومن ضمنها تحطم طائرة بوينج 707 وسمك كل قبه منهم متر واحد من الخرسانة المسلحة والتي يستخدم فيها عدد من المعادن المخصصة لتلك مثل الأنشطة.
5. سيتم وضع حواجز لفصل جميع أجزاء المفاعل عن بعضها في حالة الطوارئ، فضلًا عن وضع أغطية لتقليل معدلات الإشعاع، في حالة وقوع أي تسريب، أو الاحتكاكات بين عناصر المفاعل.
6. تقوم شركة روساتوم بتنفيذ وبناء محطة «الضبعة» للطاقة النووية من أربعة وحدات للطاقة من طراز1200 – VVER بالقرب من مدينة مطروح على ساحل البحر الابيض المتوسط.
7. ستقوم روساتوم بتزويدها بالوقود النووي الروسي طوال فترة تشغيل المحطة النووية مما يضمن التكلفة التنافسية للطاقة الكهربائية لمدة 60 عامًا.
8. ستقوم شركة روساتوم بإعداد وتدريب الموظفين وستساعد الشركاء المصريين في عملية تشغيل وصيانة محطة «الضبعة» للطاقة النووية في فترة العشرة سنوات الأولى من تشغيل المحطة.
9. بموجب اتفاق أخر فإن الجانب الروسي سيقوم ببناء مرفق خاص وتوريد حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ وسيتم التشغيل التجاري للمحطة عام 2028.
10. بناء مشروع محطة «الضبعة» للطاقة النووية سيساهم في تطوير البنية التحتية النووية وزيادة المكون المحلي في مصر.
11. بناء المشروع النووي سيقدم الدعم في مجال تدريب الموظفين المصريين وزيادة القبول العام للطاقة النووية بين الجماهير.
12. سيتم تدريب العمال المستقبليين لمحطة «الضبعة» في كل من روسيا ومصر، وسيتم ارسال مئات الطلاب إلى روسيا في السنوات القليلة المقبلة للتدريب على التخصصات النووية.
13. إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية سيكون حافزًا لزيادة التنمية الصناعية في مصر حيث ستشارك عشرات الشركات المصرية في عملية البناء عند بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية المصرية.
14. سيكون المكون المحلي 20% على الأقل وسيرتفع هذا المكون عند إنشاء باقي الوحدات.

ومن المعروف أن المفاعلات النووية تحفّز التنمية في مختلف الصناعات، ولهذا فإن المحطة تتمتع بأمان كامل، فهي مصممة من تكنولوجيا الجيل الثالث، مثل المفاعلات الموجودة والمُنشأة مؤخرًا في أحد المحطات النووية بروسيا.

ولهذا تقدمت الشركة الروسية روساتوم القائمة على تنفيذ محطة الضبعة، بوضع حلولًا متكاملة للطاقة النظيفة اعتمادًا على الطاقة النووية، بداية من تصميم وإقامة وتشغيل المحطات النووية، ووصولًا إلى التنقيب عن اليورانيوم وتحويله وتخصيبه وتوفير الوقود النووي، وإيقاف تشغيل وتفكيك المحطات النووية القديمة، ونقل مخزون الوقود النووي المستنفد والتخلص الآمن من النفايات النووية.

جدير بالذكر أن روساتوم تعد أكبر شركة عالمية متخصصة في إقامة الجيل الحديث من المحطات النووية، ولديها حاليًا أوامر تصدير بقيمة 133 مليار دولار على مدار السنوات الـ 10 المقبلة.