فاجعة دوار النابلسي.. لماذا تتنصل إسرائيل من كارثة الإبادة الجديدة؟
عبده حسن مصر 2030مجزرة جديدة ترتكبها إسرائيل في غزة تلك المرة في دوار النابلسي غرب القطاع حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 112 شخصًا، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، وأصيب 280 آخرون.
واندلعت أعمال العنف اندلعت عندما هرع آلاف الجوعى وهم في أمس الحاجة إلى الغذاء نحو شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي غرب المدينة.
ووقع الحادث في دوار النابلسي على طول الطريق الساحلي في الطرف الجنوبي الغربي من مدينة غزة، حيث كانت قافلة المساعدات تتجه نحو وسط المدينة.
ويقع الموقع في شمال غزة حيث كانت توصيلات الغذاء نادرة، ووصلت الدفعات الأولى منذ أكثر من شهر هذا الأسبوع بمساعدات منظمات غير حكومية بمرافقة القوات الإسرائيلية.
ووفقًا للشهود، فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين الجائعين الذين كانوا يسحبون صناديق الدقيق والأغذية المعلبة من شاحنات المساعدات، مما أدى إلى تشتيت الحشد. وعندما توقف إطلاق النار، عاد الفلسطينيون إلى الشاحنات وفتح الجنود النار مرة أخرى، مما أدى إلى إصابات ووفيات.
وتصف السلطات الفلسطينية الحادث بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة، حيث فتحت النار على حشد من الناس الذين تجمعوا على أمل توزيع الطعام.
ومن جانبها، قدمت السلطات الإسرائيلية رواية متغيرة للأحداث، حيث أكدت أن قواتها لم تفتح النار إلا بعد تحرك قافلة المساعدات، وأن الضحايا نتجوا عن التدافع والتعرض للهجوم وسقوط أرضا، مشككة في عدد القتلى المعلن من السلطات الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام "شعر بالفزع من الخسائر البشرية المأساوية للصراع" في غزة ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث.
وأشار المتحدث إلى أنه لا يوجد معرفة دقيقة بشأن ما حدث، سواء كان الأشخاص قتلوا بالرصاص أو سحقوا من قبل حشد من الناس، مما يتطلب التحقيق للكشف عن الحقيقة.
وجلس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة مغلقة لمناقشة الوضع وعمليات القتل في غزة.
وبالنسبة للعواقب وردود الفعل الدولية، أشارت حماس إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تعليق المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سخطه ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا على ضرورة الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي.
واتهمت السعودية ومصر والأردن، إسرائيل باستهداف المدنيين، في حين تضغط وزارة الخارجية على إسرائيل لتقديم معلومات إضافية.
وبالنسبة للولايات المتحدة، أعرب الرئيس جو بايدن عن عدم وجود رواية دقيقة بعد حول ما حدث، وأكد أن أي صفقة رهائن قد لا تتم بالموعد المحدد، مشيرًا إلى وجود روايتين متنافستين بشأن الحادث.