بعد مقتل المعارض يحيى ديلو بنفس طريقة والدته.. آخر تطورات الأوضاع في تشاد
مارينا فيكتور مصر 2030قُتل زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود"، يحيي ديلو، بعد إصابته في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار للحزب، أعقبها القبض عليه، وذلك قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية، والتي من المفترض أن تُنهي الفترة الانتقالية الممتدة منذ 3 سنوات.
نقل نبأ وفاة ديلو صحيفة "الوحدة" التشادية عن الإدعاء العام في العاصمة أنجمينا، وكان قد سبقه نبأ مقتل السكرتير المالي للحزب خلال محاصرة قوات أمنية لمقر الحزب، والذي أعقبه توجه أنصار الحزب للهجوم على مقر المخابرات، يوم الأربعاء، حيث وقعت اشتباكات أخرى هناك، أصيب فيها ديلو.
وحينها، أصدرت الحكومة التشادية بيانا جاء فيه أنه تم القبض على زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" وآخرين، بتهمة التحريض على مهاجمة مقر المخابرات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد.
من هو يحيى ديلو؟
ويحيي ديلو هو ابن عمة الرئيس الرئيس الانتقالي للبلاد، محمد إدريس ديبي، وانضم إلى حزبه المعارض قبل أسبوعين صالح ديبي، عم الرئيس.
وتعتبر أحداث الساعات الماضية، امتدادًا لصراع امتد لأكثر من 3 سنوات بين أجنحة داخل قبيلة الزغاوة الحاكمة، ومن المتوقع أن يلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية المقررة مايو القادم، والمرشح فيها الرئيس الانتقالي.
وكان ديلو نفى أن يكون وراء هجوم 19 فبراير على المحكمة العليا، منددا به ووصفه بأنه مدبر، مشيرا إلى أن "المحكمة العليا تتمتع بحماية ثلاث سرايا من الدرك على الأقل".
صراع داخل الجيش
وقال الإعلامي التشادي، البشير حسن صالح، إن ديلو قتل خلال المواجهات التي شهدها مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود، على يد قوات التدخل السريع الذي تم إنشاؤها مؤخرا، وتتبع رئيس المرحلة الانتقالية محمد إدريس ديبي، وتم التكتم على أمر وفاته في البداية.
وأضاف صالح، في تصريحات صحفية، أن مقتل ديلو قد يتسبب في انقسام بين قوات في الجيش تتبع قبيلة الزغاوة بعد أن باتت هذه القبيلة يوجد بها ما يمثل نظام الحكم والمعارضة معا، وهناك قيادات كانت تؤيد ديلو، ولن تنظر بعين الرضا لمقتله.
وعن مصير صالح ديبي، عم الرئيس الانتقالي، والذي أصيب خلال حصار قوات الأمن لمنزله، يقول صالح إن هناك أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن وفاته أيضا.
ويصادف يوم مقتل ديلو مع اليوم الذي قتلت فيه والدته قبل 3 سنوات، عندما أدى خلاف عائلي في 28 فبراير 2021 إلى محاصرة قوات الأمن منزل ديلو بأوامر من الرئيس السابق إدريس ديبي، وخلال تبادل إطلاق النار، قُتلت الأم.
الانتخابات في تشاد
وكانت قد أعلنت هيئة الانتخابات، يوم الثلاثاء، أن الانتخابات ستجرى في 6 مايو المقبل، والتي سبقها الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.
وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.
وفي منتصف يناير، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35، وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن، حيث يبلغ الآن 39 عاما.