«اليوم الكبيس».. أبرز الأحداث وسبب اختيار يوم 29 فبراير
مارينا فيكتور مصر 2030خلال الأعوام الكبيسة الماضية، شهد العالم وقوع العديد من الأحداث الفوضوية، فمن المعروف أن السنة العادية مكونة من 365 يوما، لكن في السنة الكبيسة نضيف يوما إضافيا بهدف الحفاظ على تزامن التقويم مع الفصول.
السنوات الكبيسة
وتستغرق الأرض ما يقرب من 365.2422 يومًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وهي أطول قليلاً من 365 يومًا، وبدون السنوات الكبيسة فإن تقويمنا سوف يخرج تدريجيا عن توافقه مع الفصول.
وتأتي إضافة هذا اليوم في شهر فبراير، لتحوله إلى 29 يوما بدلا من 28 كما المعتاد، لكن لكي تكون السنة كبيسة يجب أن تكون قابلة للقسمة على 4 أو 400.
29 فبراير وأحداث مربكة
مع يوم 29 فبراير أو ما يعرف بـ"اليوم الكبيس"، عاش العالم عددا من الأحداث غير الاعتيادية خلال القرن الأخير، إذ جلب معه الفوضى والمخاوف لعدد من البلدان، ومن أبرز أحداثه:
عام 2000.. ضرب أجهزة الكمبيوتر وخطأ خدمة الأرصاد الجوية اليابانية
ارتبط حدث هام بهذا اليوم وهو تلك الفوضى التي ضربت أجهزة الكمبيوتر بمختلف دول العالم في يوم 29 فبراير عام 2000، وقبل ذلك اليوم بنحو شهرين، استعد العالم مطلع يناير عام 2000، لانهيار عالمي في أجهزة الكمبيوتر، لاستخدام معظم المعالجات تنسيقًا مكونًا من رقمين للسنة، خوفًا من أن تسجل جميع أجهزة الكمبيوتر العام على أنه 1900 بدلاً من 2000.
ولم تتحقق توقعات المتشائمين بأن الأول من يناير سيشهد إغلاقًا كاملاً للمعلومات، ولكن في 29 فبراير، حدثت سلسلة مثيرة للقلق من أخطاء النظام في جميع أنحاء العالم.
ترتب على مشكلة أعطال الكمبيوتر يوم 29 فبراير 2000 بعض المشكلات المتعلقة بإدارة تاريخ الكمبيوتر في مطلع القرن، من بينها ما واجهته خدمة الأرصاد الجوية اليابانية.
وشهد ذلك اليوم إرسال خدمة الأرصاد الجوية اليابانية تقارير خاطئة عن الطقس، فضلا عن توقف 1300 ماكينة صرف آلي في مكاتب البريد عن العمل.
لماذا يوم 29 فبراير؟
في القرن الثامن قبل الميلاد، كان التقويم الروماني يتكون من 10 أشهر فقط، تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر.
تم تجاهل فصل الشتاء البارد، مع عدم وجود أشهر للدلالة عليه، لكن هذا التقويم كان يحتوي على 304 أيام فقط، لذلك تم إضافة شهري يناير وفبراير في نهاية المطاف إلى نهاية السنة.
وكان شهر فبراير هو أقل الأيام عددًا، لكن سرعان ما بدأ الرومان في ربط هذه الأشهر ببداية السنة المدنية، وبحلول عام 450 قبل الميلاد تقريبًا، كان يُنظر إلى شهر يناير على أنه الشهر الأول من العام الجديد، بحسب موقع "لايف سينس".
وعندما أضاف البابا غريغوري الثالث عشر اليوم الكبيس إلى التقويم الغريغوري في عام 1582، اختار شهر فبراير لأنه كان أقصر الشهور. ومنذ ذلك الحين أصبح شهر فبراير أطول بيوم واحد في السنوات الكبيسة.