بعد وفاة قارون القرن العشرين يعقوب روتشيلد.. تاريخ العائلة الداعمة لإسرائيل وتسيطر على السياسة العالمية
مارينا فيكتور مصر 2030سلطت الصحف العالمية الضوء على تاريخ عائلة اللورد يعقوب روتشيلد، المعروفة بأنها أغنى العائلات حول العالم، فهي سلالة شهيرة من المصرفيين في أوروبا يعود تاريخها إلى نهاية القرن الـ18، وتسيطر حاليا على الاقتصاد العالمي بمشروعاتها وشركاتها المصرفية.
عائلة روتشيلد
يرتبط اسم عائلة روتشيلد بمفهومي المُغالاة والثروة العظيمة، لكنه في الأساس يعني لغويا «الدرع الأحمر»، ويعد إسحق إكانان الأب الروحي للأسرة ومؤسسها.
أصول عائلة روتشيلد
عرفت عائلة روتشيلد أنها من العائلات اليهودية الألمانية الثرية في فرانكفورت؛ وبدأوا نشاطهم المصرفي على يد ماير أمشيل روتشيلد الذي أنشأه هو وأبناؤه الخمسة في القرن الثامن عشر الميلادي، وأطلقوا فروعًا مصرفية في أوروبا، تحديدا لندن وباريس ونابولي وفيينا، حيث استفادوا وقتها من الحروب النابليونية ووسعوا نطاق أعمالهم مستثمرين أموالهم في السكك الحديدية والتعدين والعقارات والإعلام، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكان لعائلة روتشيلد ذات الأصول اليهودية، تأثير اقتصادي كبير في أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، باعتبارها السلالة المصرفية الأوروبية الأبرز.
وتوفى اللورد يعقوب روتشيلد، رجل الأعمال البريطاني الشهير من أصل عائلة روتشيلد اليهودية المصرفية، عن عمر يناهز 87 عامًا، حسب ما أعلنته عائلة روتشيلد في العاصمة البريطانية.
من هو يعقوب روتشيلد؟
وبدأ روتشيلد حياته المهنية عام 1963 من خلال عمله في بنك العائلة إن إم روتشيلد وأولاده، وذلك قبل أن يشارك في تأسيس عدد من الشركات بما في ذلك مجموعة جاي روتشيلد للتأمين.
وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية، تحولت مجموعة شركات روتشيلد إلى مجموعات سانت جيمس بليس، مع السير مارك واينبرغ في عام 1980.
يعقوب روتشيلد ووعد بلفور
واستطاع اللورد يعقوب أن يشغل عددًا من المناصب العليا بما في ذلك نائب رئيس مجلس إدارة قناة بي سكاي بي بين عامي 2003 و2008، إلى جانب إشغاله لمنصب الرئيس السابق لمجلس أمناء المعرض الوطني، وصندوق التراث الوطني التذكاري وصندوق يانصيب للتراث.
يعقوب روتشيلد
ومن المعروف عن اللورد يعقوب روتشيلد، أنه كان داعمًا ومُساندًا قويًا لإسرائيل، وسعى كثيرًا للدفاع عن مصالحها، إلى أن ساهمت عائلته في تأسيس كيان إسرائيل سابقًا، إذا كان يحتفظ بوعد بلفور الشهير عام 1917 الموجه إلى اللورد وولتر روتشيلد، وهو أحد أجداد يعقوب، في منزله.
عائلة روتشيلد واستغلال نفوذها
كانت عائلة روتشيلد تدير أكبر بنك في العالم لمدة قرن من عام 1815 حتى 1914، وبعدها بفترة وجه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر من عام 1917 رسالة إلى المصرفي البريطاني وأكبر زعماء اليهود في بريطانيا اللورد ليونيل والتر روتشيلد.
وتعهد في هذه الرسالة بوقوف بريطانيا إلى جانب الحركة الصهيونية في سعيها لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وهو ما قام به بالفعل حتى أنه كان من المشاركين في صياغة وعد بلفور.
ومن المعروف أن شركات روتشيلد المصرفية العائلية أنها رائدة في مجال التمويل الدولي المرتفع خلال بداية النظام الصناعي في أوروبا، وكانت مفيدة في دعم أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم وفي التمويل الحكومي المعقد لمشاريع كبيرة.
وعلى مدار السنين استخدمت عائلة روتشيلد ثروتها للتأثير على النتائج الاقتصادية والسياسية أحيانا، ففي سبعينيات القرن الـ19 أقرضوا الحكومة الفرنسية أموالًا لدفع تعويضات الحرب، وقبلها قدموا قرضًا كبيرًا للحكومة البريطانية مكّن تلك الدولة من أن تصبح مساهمًا رئيسيًا في شركة قناة السويس بحسب صحيفة «الجاريان» البريطانية.
أين توجد عائلة روتشيلد؟
تحولت عائلة روتشيلد من مجرد شركة صغيرة تعمل في تجارة السلع والعملات الأجنبية، إلى باقة ضخمة من الاستثمارات، حيث الخدمات المصرفية التجارية والخاصة، وإدارة الأصول، وعمليات الدمج والاستحواذ والديون السيادية.
وقُدرت ثروة العائلة بالكامل بين 500 مليار دولار إلى تريليون، لكن مع الوقت تقلصت بعدما تم توزيع تلك الثروة على الأحفاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "اسوشيتدبرس".