محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا والتحريض على مهاجمة مقر المخابرات.. ماذا يحدث في تشاد؟
مارينا فيكتور مصر 2030ألقت الحكومة التشادية القبض على زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" المعارض، يحيى ديلو، وآخرين، اليوم الأربعاء، بتهمة التحريض على مهاجمة مقر المخابرات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد.
وتم نشر قوات في عدد من المقار الحيوية وحصار مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود"، قبل القبض على زعيمه وبعض أنصاره.
وقالت بعض وسائل الإعلام، إن هذه الأحداث يقف خلفها "ضغائن شخصية" بين ديلو والرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي، وهناك استنفار في صفوف قوات الأمن في العاصمة أنجمينا.
وأصدرت الحكومة، بيانًا لها، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن هناك محاولة اغتيال لرئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب؛ مما أدى إلى اعتقاله، لكن الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد قام به متواطئون مع هذا الشخص، وعلى رأسهم عناصر من الحزب بقيادة يحي ديلو، ضد مقر جهاز المخابرات، وأسفر عن عدة وفيات.
وطمأنت السلطات المواطنين أن الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة بفضل التدخل قوات الأمن، والقبض على مرتكبي هذا الفعل، فيما يجري ملاحقة متهمين آخرين، معتبرة أن ما جرى يأتي ضمن محاولات تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد. موعد الانتخابات في تشاد وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنهي المرحلة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021 على يد متمردي حركة "فاكت" في شمال البلاد. وأعلنت هيئة الانتخابات، الثلاثاء، أن الانتخابات ستُجرى في 6 مايو المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من خطوة إعداد دستور جديد للبلاد، والاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي. وكان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية. وفي منتصف يناير، اختار الحزب الحاكم محمد ديبي إتنو مرشحا له للانتخابات الرئاسية، خاصة وأن الدستور الجديد خفَّض سن الترشح للرئاسة من 40 عاما إلى 35؛ وهو ما اعتبره معارضون تأسيسا لاستمرار حكم ديبي الإبن؛ حيث يبلغ الآن 39 عاما.