ما هي البنود الأهم لصفقة وقف إطلاق النار في غزة؟
عبده حسن مصر 2030أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تطلعه للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن بحلول يوم الاثنين المقبل.
ويسعى المفاوضون الإسرائيليون وحماس خلال هذا الوقت لتحديد شروط الاتفاق، وتم وضع إطار لوقف القتال في باريس خلال لقاءات مع مبعوثين من قطر والولايات المتحدة ومصر، وتم تقديمه لحماس.
و يشمل الاتفاق وقف القتال لمدة 40 يوماً خلال شهر رمضان، والذي يبدأ في حوالي 10 مارس، كما ستتضمن المسودة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وزيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى توفير المعدات والوقود لبدء عمليات الإعمار، وسيُسمح للنساء والأطفال وكبار السن الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
ومن بين العوامل التي قد تدعم تفاؤل بايدن هو موافقة إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين البارزين المدانين بتهم الإرهاب، وتشير تقارير إلى تبادل 15 منهم بخمس جنديات إسرائيليات.
وتواجه عمليات الإفراج هذه مراقبة دقيقة في إسرائيل، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية لتحقيق المزيد من التقدم نحو الاتفاق.
كما يظهر أن قادة حماس يخففون من مواقفهم، بعد انهيار وقف إطلاق النار السابق واتفاق إطلاق سراح الرهائن في ديسمبر، وأكدوا أنهم لن يطلقوا سراح الرهائن المتبقين إلا كجزء من هدنة دائمة.
وتهدف مسودة الاتفاق إلى مواصلة المحادثات للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد، ولكنها تبدأ بوقف للقتال لمدة 40 يومًا.
وشروط مسودة الاتفاق، تتضمن:
وقف العمليات العسكرية من الجانبين، وسحب إسرائيل لقواتها من المناطق المكتظة بالسكان، وتعليق مراقبة الطائرات بدون طيار لثماني ساعات يوميًا.
تحرير الرهائن، حيث تعلن حماس عن قرار إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيليًا، وسيشمل الإفراج عن النساء، والأطفال، والشباب دون سن 19 عامًا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين تجاوزوا سن 50 عامًا والمرضى، ولن يشمل الاتفاق الرجال في سن الخدمة العسكرية.
إطلاق الأسرى، فمن جهتها، ستفرج إسرائيل عن 400 أسير، بمعدل 10 أسرى لكل رهينة تم إطلاق سراحها. ويعد هذا العدد أكبر بكثير من الاتفاقات السابقة، حيث تم الإفراج فيها عن ثلاثة سجناء لكل رهينة.
المساعدات وإعادة الإعمار، ستسمح إسرائيل بدخول 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميًا إلى غزة، وستوفر 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل لإيواء النازحين.
كما سيتم السماح بدخول الوقود والمعدات اللازمة لإعادة بناء المستشفيات والمخابز، مع التزام حماس بعدم استخدامها لأي هجمات ضد إسرائيل.
الاتفاق المحتمل، فبالرغم من التفاؤل المتزايد، فإن هناك خلافات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، وبينما أعربت بعض الأطراف عن تفاؤلها، فإن الوضع لا يزال معلقًا بين الجانبين.
الاتفاق السابق، الذي تم توقيعه في نوفمبر 2023 انهار بعد سبعة أيام فقط، بسبب اتهامات بسوء النية من كلا الجانبين، وقد شمل الاتفاق السابق إطلاق سراح 105 مدنيين من قبل حماس، و240 سجينًا من قبل إسرائيل، إضافة إلى المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.