تصعيد الهجمات بين الاحتلال وحزب الله.. هل تقود إلى مواجهة شاملة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تثار التساؤلات حول احتمالية تحول تبادل إطلاق النار المستمر بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أشهر إلى مواجهة أوسع، لتتخذ منحنى خطير.
ورغم التهديدات الثنائية بتوسيع الجبهة وهشاشة الوضع الميداني، إلا أن العديد من المحللين يرون أنه لا مصلحة للطرفين بعد نحو خمسة أشهر من الأعمال العدائية، في إشعال نزاع إقليمي.
ماذا عن الوضع الميداني؟
وبعد شنّ حركة حماس هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من أكتوبر، فاجأ حلفاءها وخصومها، بدأ حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان.
ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وباستثناء غارة طالت قيادياً من حركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت الضربات الإسرائيلية قد اقتصرت منذ بدء التصعيد على مناطق حدودية أو في عمق الجنوب.
لكنّ الضربات طالت الاثنين لأول مرة محيط مدينة بعلبك، معقل حزب الله الرئيسي في شرق البلاد، والتي تبعد نحو مئة كيلومتر من الحدود مع إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف منظومة دفاع جوي تابعة للحزب، رداً على إسقاط الأخير مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450.
ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب، فيما حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الشهر الحالي من أن حزبه قادر على استهداف جنوب اسرائيل بالصواريخ، مجدداً التأكيد على أنّ وقف إسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.
إلا أن إسرائيل أشارت الأحد على لسان وزير الدفاع يوآف جالانت إلى أن العمليات ضد حزب الله لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق في غزة.
هل تحدث مواجهة شاملة؟
رغم أن الاحتمال "مستبعد"، إلا أنه "ليس بإمكان أحد أن يجزم أنه ما من حرب واسعة" مقبلة، وفق محللين، لكن من شأن أي ضربة غير محسوبة أن تخلط الأوراق.
وفي لبنان، قتل عشرة مدنيين في يوم واحد جراء ضربات إسرائيلية منتصف الشهر الحالي، وفي إسرائيل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صاروخاً أطلقه حزب الله الاثنين على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل سقط قرب حافلة مدرسية.