صفقة رأس الحكمة.. هل تقضي على أزمة الدولار بصورة نهائية؟
مارينا فيكتور مصر 2030بمجرد الإعلان عن صفقة "رأس الحكمة"، التي وقعتها مصر مع دولة الإمارات، تدور التساؤلات حول موعد انتهاء أزمة الدولار في مصر، ونزول الأسعار، إذ يتوقع الكثيرون انتعاشة قريبة في أسعار السلع الغذائية والمواد الخام.
وستوفر صفقة رأس الحكمة سيولة دولارية عاجلة تصل إلى 35 مليار دولار، فما أهمية هذه الصفقة؟
اتفاقية رأس الحكمة
تعتبر اتفاقية رأس الحكمة مشروع ضخم، تنفذه الإمارات فى مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية وفي المقابل ستحصل مصر على 35 مليار دولار خلال شهرين كسيولة عاجلة ضمن الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
ويوجد جزء من هذه السيولة فعليا في البنك المركزي المصري، بقيمة 11 مليار دولار في صورة ودائع إماراتية، وسيتم نقل هذه المبلغ من بند الديون الخارجية على مصر، لتتراجع ديون مصر الخارجية بنسبة 6.7% تقريبًا مع انتقال الوديعة إلى البنك المركزي، والذي سيقوم بدوره في استخدام هذا المبلغ بطرق متعددة قد تخفف من حدة أزمة فرق سعر الصرف.
رأس الحكمة
ويعتبر العائد من هذه الصفقة، أضخم مبلغ استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر، لكن بالرغم من ذلك تدور التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة تبيع هذه الأرض، ليخرج رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالإجاية عن هذه التساؤلات، قائلا إن ما يحدث ليس بيع لكنها شراكة، وطوال مدة الشراكة ستحصل مصر على 35% من الأرباح.
رأس الحكمة.. مفاوضات مصر مع صندوق النقد
بعد هذه الصفقة سيكون وضع مصر في التفاوض مع صندوق النقد الدولي أفضل بكثير بعد، إذ قال جولد مان ساكس: "هذه الصفقة ستساهم في حل جزء كبير من أزمة سوق الصرف في مصر".
ومن المتوقع أن تُحسم مفاوضات مصر مع الصندوق وستكون الخطوة القادمة خفض جزئي للجنيه "تعويم مدار" لكي تعود من جديد الاستثمارات الخارجية.
رأس الحكمة.. السوق السوداء للدولار
من المتوقع أن تنحصر تداولات الدولار قريبًا في السوق السوداء بين 45 إلي 50 جنيه على أقصى تقدير، ومع وصول السيولة الدولارية ستنتهي بشكل كبير قوة السوق السوداء والمضاربة على العملة.
وسيكون تأثير ضخ السيولة النقدية كبير على المضاربة ووقف أزمة تحويل الجنيه إلي دولار واقتنائه كأنه سلعة.