قلق كبير من خسارة أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات التمهيدية.. هل يدفع بايدن فاتورة دعمه للاحتلال الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030يبدو أن السياسة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الحرب في غزة، ودعمه الدائم للاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد تضعه في مأزق كبير، في الانتخابات التمهيدية.
ويخاطر بايدن بفقدان الدعم بين الأمريكيين العرب والمسلمين في ولاية ميشيجان بسبب دعمه لإسرائيل في حرب غزة، في الانتخابات التمهيدية إذ يثير موقف الناخبين من أصول عربية الغاضبين من تعامل بايدن مع الحرب قلق الديمقراطيين.
الانتخابات التمهيدية في ميشيجان
وزداد بينما يطالب منتقدو بايدن من الديمقراطيين الناخبين بعدم التصويت له في تصويت الثلاثاء 27 فبراير، وفقا لوكالة بلومبرج، مما يزيد الخطر مع الانتخابات التمهيدية في ميشيجان.
وأخبر الديمقراطيون فريق الرئيس أنهم قلقون من أن موقفه المؤيد لإسرائيل قد يؤدي إلى ابتعاد الناخبين عن التصويت في ولاية فاز بها بفارق ضئيل في انتخابات عام 2020 وهي التي تضم عددا كبيرا من العرب الأمريكيين.
وقالت السيناتور ديبي دينجل: "الجالية العربية الأمريكية في ميشيجان غاضبة جدًا الآن .. اعرف بعض العائلات التي فقدت 20 أو 40 فردا من اسرهم خلال الحرب في غزة".
التقى كبار مسؤولي الإدارة بقادة الجالية العربية والمسلمة في ميشيجان هذا الشهر، حيث
ويواجه الرئيس الأمريكي رد فعل عنيف بسبب الهجوم الإسرائيلي، الذي استشهد على إثره أكثر من 29 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وطلب بايدن من الكونجرس مليارات الدولارات مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل.
وكانت حكومة بايدن قد استخدمت حق الفيتو مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، ما تسبب في شعور العديد من المسلمين وذوي الأصول العربية بخيانة الحزب الديمقراطي لهم، وهم يتهمون الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بـ"التضحية بالمدنيين" في غزة التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة.
ترامب وبايدن
وبحسب استطلاع جديد للرأي، فإن دونالد ترامب يتقدم بفارق ضئيل على بايدن في ولاية ميشيجان التي تمثل ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الأمريكية 2024، حيث يتقدم ترامب على بايدن بنسبة 46% الى 44% مع وجود 10% من الناخبين لم يقرروا بعد.
ويأتي الاستطلاع قبل يوم واحد من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والديمقراطي
كانت ميشيجان سبباً متزايداً للقلق بين العديد من الديمقراطيين، الذين يخشون من أن تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل وغزة سيضره بشدة بين السكان العرب الأمريكيين والمسلمين في الولاية، وكذلك مع التقدميين بشكل عام.
ووفقا للاستطلاع، اعتبر 30% من الناخبين أن الاقتصاد هو قضيتهم الأولى، تليها الهجرة 13% والديمقراطية 12% والرعاية الصحية 10%.