25 نوفمبر 2024 13:44 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

كيف يمكن لأوكرانيا أن تبقي أمريكا في الحرب؟

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

يبدو أن الدعم الغربي للمدافعين عن أوكرانيا قد بدأ يتراجع، مما يعكس تدهور الأوضاع في الأرض، وهو الأمر الذي لم يعكس بشكل كاف في كييف.

وعلى الرغم من تحقيق بعض الانتصارات في البحر، مثل غرق السفينة الرائدة لأسطول البحر الأسود الروسي "موسكفا" في عام 2022، إلا أن النجاحات البحرية نادرا ما تؤدي إلى نتائج حاسمة في الصراعات البرية.

ولا يمكن لأوكرانيا أن تحقق النصر في الحرب عبر إذلال روسيا في المياه البحرية، ولا يمكن لغرق السفن أن يطمئن المؤيدين الغربيين الذين يشعرون بالقلق بشأن المعركة البرية، والذين يأملون في تحسن مصير الحرب لصالح قضية أوكرانيا، وذلك بحسب "ناشيونال أنترست".

وأوضحت الصحيفة، أنه سوف يتلاشى الحماس لدعم قضية أوكرانيا بين الحكومات والمجتمعات الصديقة ما لم تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من استعادة وجودها على الأرض، وقد تنقطع إمدادات التمويل والأسلحة أيضًا إذا سادت اللامبالاة، ولا عجب أن تتعثر حزمة المساعدات الأخيرة التي قدمتها إدارة بايدن وسط التباينات السياسية في الكونجرس، وهكذا كان دائمًا في بناء التحالفات وتفكيكها، لجذب الحلفاء، يجب على الطرف الضعيف أن يحقق نتائج، المعروفة أحيانًا بـ "المكاسب الإضافية" في الميدان الاستراتيجي، وبمعنى آخر، يجب على الطرف الأقل قوة أن ينتصر في المعارك ضد الأقوى، حتى لو كانت بشكل محدود يجب أن يظهر كفاءته.

وكشفت الصحيفة، أن الانتصار يثير نوعًا من الكيمياء في أذهان الحلفاء المحتملين، فتؤدي المكاسب الإضافية إلى تغيير تصوُّرات الخاسر المحتمل، وتجعله مرشحًا للانتصار، وبذلك، يتم إقناع المؤيدين المحتملين بأنه من السليم سياسيًا أن يدعموا قضية مشتركة مع الضعفاء، وفي نهاية المطاف، قليلون هم الذين سينحازون إلى قضية خاسرة ويعلمون أنهم سيتقاسمون مرارة الهزيمة.

وهذا هو الاتفاق غير المعلن: يحقق المنافس المحاصر نتائج في ساحات القتال البعيدة، ويُمَوِّل المتبرعون له صناعة الحرب، انتصِر، وستستمر الموارد في التدفق، وهكذا تستمر الدورة.

ولأول مرة منذ بدء الحرب قبل عامين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عدد القتلى في صفوف جيش بلاده خلال المعارك ضد القوات الروسية.

وقدر زيلينسكي عددًا القتلى في الجيش الأوكراني خلال السنتين الماضيتين بـ31 ألف جندي، وهو أول إعلان رسمي بهذا الخصوص منذ عام، ورفض الكشف عن عدد المصابين، مؤكدًا أن تقديم مثل هذه التفاصيل قد يخدم مصالح روسيا، ومع ذلك، تظل تقديرات زيلينسكي أقل بكثير من تلك التي تقدمها روسيا، وحتى أقل من تقديرات حلفائه الغربيين.

وسبق لمسؤولين أمريكيين أن أشاروا إلى مقتل 70 ألف جندي أوكراني وإصابة 120 ألف آخرين، فخلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، أكد زيلينسكي وجود 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب، موضحًا أن الرقم لا يقارن بالأرقام المبالغ فيها كـ"300 ألف أو 150 ألفا" التي تطلقها بعض الجهات، وأضاف: "بوتين ينشر الأكاذيب، لكن هذه خسارة كبيرة بالنسبة لنا. كل ضحية تمثل لنا الكثير".

من جانبه، قدر الرئيس الأوكراني عدد القتلى الروس بـ180 ألف شخص، وأشار إلى أن خسائر موسكو البشرية بلغت 500 ألف بما في ذلك الجرحى، وعلى النقيض، رفضت وزارة الخارجية الروسية تقديرات الخسائر العسكرية الأوكرانية على الفور، وصفتها بأنها غير دقيقة.

حرب أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الحرب في أوكرانيا أوكرانيا وروسيا

مواقيت الصلاة

الإثنين 01:44 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr