تفاؤل حذر قبل رمضان | اتفاق مرتقب في غزة.. وإسرائيل: ”لا يعني نهاية الحرب”
مارينا فيكتور مصر 2030ارتفعت نسبة التفاؤل حول قرب التوصل لاتفاق، بعد الإعلان عن توجه وفد إسرائيلي خلال الأيام المقبلة إلى قطر، من أجل التوصل لاتفاق وقف النار في قطاع غزة الغارق منذ السابع من أكتوبر الماضي في حرب دامية.
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي بعض التفاصيل عن المقترح الجديد، موضحًا أنه يتضمن وقف القتال ليوم واحد، مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة يتم الإفراج عنه، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
6 أسابيع و40 أسيرا
كما لفت إلى أن وقف النار قد يمتد نحو ستة أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصا، وسيتم الإفراج عن عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي تطلق سراحه الفصائل الفلسطينية.
يشمل الاتفاق أيضًا موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال، وكذلك إعادة إعمار القطاع.
وعبرت المصادر الإسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، وأن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات في القاهرة.
لا يعني نهاية الحرب
وأكد المسؤول الأمني في الوقت ذاته، أن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية في رفح، ولا يعني ذلك نهاية الحرب.
ويتكدس في مدينة رفح الفلسطينية ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، ضمن مخيمات أو حتى في الحدائق والشوارع العامة حتى، بعدما نزح معظمهم من الغارات والقصف في شمال ووسط غزة.
أتت تلك التسريبات بعد أن أفاد مسؤول إسرائيلي كبير، مساء أمس السبت، بأن "حماس تخلت عن بعض مطالبها"، مشددًا على أن "الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل لاتفاق".
وكان قد توجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس، يوم الجمعة الماضي، لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس وزراء قطر.
وقال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، لقناة "إن 12" الإسرائيلية، "لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق".
وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه، مساء أمس، مطلعاً على كواليس ما جرى في باريس، ومعطياً الضوء الأخضر لإرسال الوفد إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة.
إلا أن تفاصيل شحيحة رشحت عن كواليس تلك الاجتماعات، إذ سرب أن إسرائيل قد توافق على الإفراج عن 40 أسيراً فقط بعدما كانت متمسكة بالإفراج عن الكل.
لكنها لا تزال ترفض الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتصر على "اقتلاع ومحو أي وجود لحماس" في غزة بعد انتهاء الحرب.
رفح تترقب أيضا
ولا تزال رفح تترقب أيضا، الهجوم العسكري الذي أشارت إليه إسرائيل، في وقت تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في تلك المدينة التي تضم مئات آلاف المنازحين.
لا مكان آمن في غزة
وأكدت العديد من المنظمات الأممية أن لا مكان آمن في قطاع غزة المحاصر، معتبرة ما يردده المسؤولون الإسرائيليون حول تلك النقطة مجرد وهم.
وكانت آخر صفقة عقدت بين إسرائيل وحماس أواخر نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي ممن احتجزتهم الفصائل في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، خلال الهجوم الذي شنته على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، إذ أسرت حينها نحو 250 شخصاً، بينما لايزال نحو 130 محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات إسرائيلية رسمية.
يذكر أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي، في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، قتل 29606 فلسطينيين على الأقل، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، وفق أحدث تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأدّى هجوم الفصائل الفلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، وفق بيانات إسرائيليّة رسميّة.