قبل شهر رمضان.. مخاوف من التصعيد وتساؤلات حول إمكانية نجاح المقترح الأمريكي في وقف الحرب
مارينا فيكتور مصر 2030كشفت واشنطن عن مقترح بديل يتضمن تفاصيل إضافية، بعد "الفيتو" الذي استخدمته في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الجزائر لوقف إطلاق النار في غزة.
ومع اقتراب شهر رمضان، تزداد المخاوف من احتدام الحرب في غزة وتوسعها في الضفة الغربية، لا سيما في ظل تصريحات متشددة من مسؤولين إسرائيليين.
ويشمل المقترح الأمريكي وقفا مؤقتا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وعدم تسلم حماس للسلطة بعد الحرب، والتزام واشنطن بمسار حل الدولتين.
الجهود الأمريكية لوقف الحرب
وقد لا تكون الجهود الأمريكية لوقف الحرب حتى وإن كانت بشكل مؤقت، قابلة للتطبيق على أرض الواقع، خاصة في ظل تمسك حماس بموقفها بعدم الإفراج عن الرهائن دون صفقة.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي وبشكل قاطع إعلان قيام دولة فلسطينية، بحسب ما تحدث به محللون لموقع "الحرة"، مشيرين إلى أن ما تطمح إليه الولايات المتحدة قد لا يتعدى أن يكون محاولة لتحقيق مكاسب لصالح إسرائيل، أو قد يشكل بداية لإيجاد حل سياسي للأزمة.
هل تتوقف الحرب قبل رمضان؟
إذا تم إقرار مشروع القرار الأمريكي، في مجلس الأمن الدولي في أعقاب رفض مشروع القرار الجزائري، قد يدفع بوقف إطلاق نار مؤقت ومتقطع.
وزاد أن مشروع القرار الأمريكي الذي تحدثت به المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، قد "يوفر بعض المرونة واختلاف طفيف في مسار المفاوضات، ويفتح فرصا لم تكن مطروحة من قبل".
ويوضح نص المشروع الأمريكي أن حماس ليس لها مكان في الحكم المستقبلي لغزة، كما أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني أو حقه في تقرير مصيره. وقالت غرينفيلد في هذا الشأن "مرة أخرى، أعتقد أننا نتفق على كل ذلك".
يدعو مشروع القرار الأمريكي الذي أودعته مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا جرينفيلد إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن.
ويدعو مشروع القرار الأمريكي بخصوص الحرب في غزة، وفق غرينفيلد، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع في أقرب وقت ممكن، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن.
ويدعو المشروع مجلس الأمن إلى إدانة حركة حماس، حيث قالت غرينفيلد "أغلبنا متفق أنه حان الوقت لكي يدين هذا المجلس حماس".
استخدام الفيتو في مجلس الأمن بشأن الأراضي الفلسطينية
وقال عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، الأربعاء، إن هناك "مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم" بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن من غزة في ظل محادثات إقليمية للتوصل إلى هدنة في الحرب.
وأضاف جانتس في إفادة صحفية بثها التلفزيون، "هناك محاولات مستمرة للدفع نحو اتفاق جديد بخصوص الرهائن. لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نفوت أي فرصة لإعادة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن".
وتابع "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن، سنواصل العمليات خلال شهر رمضان أيضا".
وكان جانتس نفسه وزيرا للدفاع عام 2014، عندما شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة وتوغلت فيه، وقد حدث ذلك أيضا خلال شهر رمضان.
وقال الوزير اليميني المتطرف، إيتامار بن جفير، لرئيس مجموعة يمينية متطرفة تطالب بسيطرة يهودية على المسجد الأقصى، "لا ينبغي لسكان الضفة الغربية أن يكونوا قادرين على الدخول إلى إسرائيل للصلاة في الحرم خلال شهر رمضان".
وتابع "لا يمكننا المخاطرة"، ما يثير نقاشا حول تشديد القيود على الوصول إلى الأماكن الإسلامية المقدسة.
وقال بن جفير "لا يمكن أن تحتفظ حماس بنساء وأطفال كرهائن في غزة ونسمح لها بالاحتفال في جبل الهيكل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك نقاشا حول تحديد سقف لعدد المصلين الذين يدخلون الأقصى، لكن لم يصدر أي قرار رسمي حتى الآن حول ذلك.
وأشار إلى وجوب منع العرب الإسرائيليين من دخول الأقصى كذلك.
وأشعل فتيل الحرب هجوم غير مسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة شنته حماس في 7 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وخطف نحو 250 شخصا نقلوا إلى غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
في نهاية نوفمبر، وعقب هدنة استمرت أسبوعا، أفرِج عن 105 رهائن في مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وتقدر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع يعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
وارتفعت حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 29195 قتيلا، ونحو 70 ألف جريح، وفق وزارة الصحة في القطاع.