الحرب تشتعل بين الزعيمين.. بايدن يصف بوتين بكلام ”غير لائق” والأخير يرد: هستيريا العجز

أوصاف "غير لائقة" وصف بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال حضوره فعالية جمع تبرعات لحملته الانتخابية الرئاسية في ولاية كاليفورنيا.

وخلال الحملة التي أقيمت في سان فرانسيسكو، وصف بايدن نظيره الروسي، بـ"المجنون"، خلال كلمة مقتضبة ألقاها في المناسبة وحضرها مجموعة صغيرة من الإعلاميين.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلالها "لدينا ابن زانية مجنون مثل هذا الرجل بوتين، وآخرين غيره، حيث علينا دائما أن نخشى من اندلاع نزاع نووي، لكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ"، وفقا لفرانس برس.

ويأتي استخدام بايدن هذه النعوت القوية بحق بوتين في أعقاب مناسبات أخرى وصفه فيها بأنه "سفاح" و"مجرم حرب"، خاصة بعد قيام روسيا بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة ستعلن الجمعة عن حزمة عقوبات صارمة جديدة ضد روسيا بسبب وفاة زعيم المعارضة أليكسي نافالني في السجن، بحسب فرانس برس.

عواقب وخيمة

وكان بايدن توعد عام 2021 نظيره الروسي "بالعواقب الوخيمة"، بعد كشف الاستخبارات الأميركية، آنذاك، أن بوتين حاول التأثير على نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة.

وقال بايدن في مقابلة بثتها قناة "آيه.بي.سي نيوز" التلفزيونية: "سيدفع الثمن"، مشيرًا إلى أنه لا يظن أن لدى زعيم روسيا قلبا.

وعندما سئل خلال المقابلة عما إذا كان يعتقد أن بوتن قاتل، قال "أعتقد ذلك".

وردت روسيا في ذلك الحين عن طريق رئيس مجلس الدوما الذي قال أن "تصريحات بايدن بحق بوتن إهانة للمواطنين الروس ولا تعبر إلا عن (هستيريا العجز)"، مشيرا إلى أن تهجم بايدن على بوتين يعد هجوما على روسيا.

كما انتقد بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قارن نفسه بزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الذي توفي الأسبوع الماضي في أحد السجون الروسية، وفقا للأسوشيتد برس.

ويقوم بايدن بجولة في كاليفورنيا مدتها 3 أيام لجمع تبرعات لحملة إعادة انتخابه، فيما عبر عن اندهاشه من التصريحات التي أدلى بها منافسه الجمهوري المحتمل.

وفرضت محكمة غرامة على ترامب بقيمة 350 مليون دولار، بعد أن خلص قاض في نيويورك إلى أنه كذب لسنوات بشأن ثروته في بيانات مالية، ووصف ترامب الحكم بأنه "شكل من أشكال الشيوعية أو الفاشية."

وتعليقا على ذلك قال بايدن "بعض الأمور التي يقولها هذا الرجل، كأن يقارن نفسه بنافالني، وأن يقول إن بلادنا أصبحت دولة شيوعية، وأنه تعرض للاضطهاد تماما كما تعرض نافالني للاضطهاد.. لا أعرف كيف يقول هذا.. بحق الجحيم".