بعد واقعة بسنت خالد.. مفاجأة صادمة في القانون
على مدار يومين، تصدر هاشتاج "حق بسنت لازم يرجع" موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مطالبًا بحق فتاة تدعى بسنت خالد، من إحدى قرى مركز كفر الزيات في محافظة الغربية، والتي أقدمت على الانتحار بعدما ركب شابًا مجموعة من الصور "المخلة" لها على برنامج تعديل الصور ونشرها هذه الصور على "فيسبوك".
وانتشر خلال الآونة الأخيرة عملية الابتزاز على مواقع التواصل الاجتماعي، للحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق تهديد الشخص بفضح أسراره أو معلومات خاصة به مهما كانت وسيلة الحصول على هذه الأسرار والمعلومات.
وفي التقرير التالي يرصد «مصر 2030» هل نص المشرع المصري على عقوبة الأبتزاز:
وبعد الإطلاع على القوانين المصرية لم نجد المشرع المصري ينص صراحة على عقوبة للابتزاز الإلكتروني، وعلى الرغم من صدور قانون تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، إلا أن المشرع لم ينص فيه علي جريمة الابتزاز الإلكتروني على الرغم من تجريمه الدخول غير المشروع على المواقع والصفحات والحصول على البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع والصفحات ومعالجتها إلكترونيًا وكذا الاعتداء على الحياة الخاصة والقيم الأسرية....... الخ، وخطة المشرع في الإغفال قد يكون لها ما يبررها، إذ أن نصوص قانون العقوبات الحالي كفيله بالعقاب على الإبتزاز الإلكتروني، بل قد تتعدد الجرائم في حق المبتز، إذ يسند إليه إحدى جرائم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى جريمة التهديد المنصوص عليها في قانون العقوبات وعندئذ، تطبق عقوبة الجريمة الأشد طبقا للمادة 32 عقوبات، وذلك متى توافر الارتباط الذي لا يقبل التجزئة.
نصوص قانون العقوبات
ولقد نصت المادة 326 من قانون العقوبات على أن: "كل من حصل بالتهديد على إعطائه مبلغًا من النقود أو أي شيء آخر يعاقب بالحبس، ويعاقب الشروع في ذلك بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين، ونصت المادة 327 على أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشه بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن.
ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبًا بطلب أو بتكليف بأمر، وكل من هدد غيره شفهيًا بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على خمسمائة جنية سواء أكان التهديد مصحوباً بتكليف بأمر أم لا، وكل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه.
وتقوم جريمة التهديد بوجه عام بالحصول على مبلغ من المال بغير حق وأن يكون التهديد هو الوسيلة إليه والقصد الجنائي الذي يتمثل في أن يكون الجاني و هو يقارف فعلته عالمًا بأنه يغتصب مالًا حق له فيه، طبقًا للطعن رقم 356 لسنة 44.
كما يكفي لتحقق الجريمة المنصوص عليها في المادة 327 مجرد التهديد بإفشاء أي أمر أو نسبة أمور مخدشه بالشرف، ومادام قد صدر من الجاني على المجنى عليه أي فعل بقصد تخويفه أو ترويعة بما يحمله على أن يسلم بغير حق، مبلغًا من المال أو أي شيء آخر، طبقًا للطعن رقم 4684 لسنة 58.
عانت الفتاة الصغيرة صاحبة السابعة عشر عامًا من "كلام الناس" في قريتها وخاصة الأهل، لم تتحمل سهام الاتهام واللوم، فقررت التخلص من حياتها، وتناولت "حبة الغلة"، حبة حفظ الغلة، وهي من الحبوب السامة القاتلة، وتم نقلها إلى مستشفى جامعة طنطا وبعد محاولات لإنقاذها إلا أنها ماتت في النهاية.
رسالة بسنت الأخيرة لأمها
«ماما يا ريت تفهميني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية».
”حق بسنت لازم يرجع”.. انتحار فتاة بسبب ابتزاز شاب.. والسوشيال ميديا تطلب القصاص
