أمريكا تشارك إسرائيل جرائمها في غزة.. و«الشهابي»: استخدام الفيتو يكشف زيف ادعاءات حقوق الإنسان
محمد ناجى زاهى مصر 2030في تطورات جديدة للأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية، أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن استنكاره الشديد لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة مشروع القرار الجزائري الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. يأتي هذا التصريح في سياق تزايد الانتقادات الدولية لتصرفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الشهابي في تصريحه لـ "مصر 2030" أن هذا الإجراء الأمريكي يُظهر مجددًا زيف كل ادعاءات الولايات المتحدة بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان، ويُعزز الاتهامات بأنها تعمل كشريك للإرهاب وتتبع سياسات الصفقات والمعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الدولية، ما يؤثر سلبًا على مصداقيتها ودورها الدولي.
وبالإشارة إلى الحرب الدموية التي شهدها قطاع غزة والتي أدت إلى وفاة مئات الفلسطينيين، أعرب الشهابي عن استيائه الشديد من تأخر الولايات المتحدة في استخدام حق النقض بعد مرور 20 أسبوعًا على بدء العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا التأخير يعكس فشل الولايات المتحدة في القيام بدورها كعضو فاعل في مجلس الأمن، ويؤكد على استمرارها في دعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي بما يتنافى مع القانون الدولي والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أنها للمرة الثالثة تكشف أمريكا عن كذب كل مزاعمها عن حقوق الإنسان وأنها الدولة الداعمة للإرهاب وأنها تتصرف بوقاحة وبمعيارين مختلفين عندما تستخدم حق النقض ضد المشروع الجزائري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أنه من المحزن أن الفيتو الأمريكي جاء بعد مرور 20 أسبوعا على الحرب الإسرائيلية على إخواننا في غزة التي قتل فيها مائة ألف فلسطيني منهم 29 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.
وفي السياق نفسه، أشاد الشهابي ببيان وزارة الخارجية المصرية الذي رفض الموقف الأمريكي واستنكر "ازدواج المعايير الصارخ" الذي أظهرته الولايات المتحدة في تعاملها مع الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.
وختم الشهابي تصريحاته بدعوة الدول العربية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة، واتخاذ مواقف أكثر حزمًا في وجه التحديات التي تواجهها المنطقة، خاصة في ظل التحالف الواضح بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة الشعوب العربية والفلسطينية.