«سفينة تحمل مواشي».. ما قصة الرائحة الكريهة في جنوب إفريقيا؟
عبده حسن مصر 2030فتحت السلطات المحلية في كيب تاون بجنوب إفريقيا، تحقيقات موسعة، بعد انتشار رائحة كريهة في المدينة الجنوب أفريقية.
وقام المسؤولون بتفتيش مرافق الصرف الصحي للبحث عن أي تسربات، وتم تفعيل فريق الصحة البيئية للبحث عن مصدر الرائحة، وتبين أن الرائحة مصدرها سفينة رست في الميناء، تحمل 19 ألف رأس من الماشية الحية من البرازيل إلى العراق.
ونشر زاهد بدر الدين، المسؤول في مكتب رئيس البلدية المسؤول عن المياه والصرف الصحي، رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن المحققين أكدوا أن سفينة الماشية هي مصدر "رائحة الصرف الصحي التي تغطي أجزاء من المدينة".
كما أعربت جماعات رعاية الحيوان عن انزعاجها من الرائحة الكريهة التي وصفتها بأنها "غير قابلة للتحمل"، مؤكدة على أن الحيوانات على متن السفينة تعرضت لظروف غير ملائمة، وانتقدت ممارسة تصدير الحيوانات الحية.
وأعلن المجلس الوطني لجمعية منع القسوة على الحيوانات (SPCA) عن رفضه الشديد لتصدير الحيوانات الحية عبر البحر، مشيراً إلى إرسال مستشار بيطري لتقييم صحة الحيوانات على متن السفينة.
وأشارت وكالة SPCA في بيانها إلى أن الرائحة الكريهة التي انتشرت تشير إلى الظروف المروعة التي تمر بها الحيوانات بعد مرور أسبوعين ونصف على متن السفينة، مع تراكم البراز والأمونيا، وأكدت الوكالة أن الحيوانات تواجه هذه الظروف القاسية يومياً.
في حين تُعتبر السفينة "الكويت"، التي يبلغ طولها 190 مترًا، سفينة مواشي تحمل العلم الكويتي، وفقاً لموقع Marine Traffic الإلكتروني، وقد رست في ميناء كيب تاون لتحميل العلف للماشية، وفقاً لما أفادت به وكالة SPCA.
وقد أدان حزب التحالف الديمقراطي في جنوب أفريقيا، الذي يدير كيب تاون، نقل الماشية الحية، معتبرًا أن هذا الإجراء يعرض الحيوانات لظروف خطيرة تتضمن مستويات عالية من الأمونيا، والبحار العاتية، والإجهاد الحراري، والإصابات، والبيئات القذرة، والإرهاق، وحتى الموت.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عادت سفينة تحمل أكثر من 16 ألف رأس من الماشية والأغنام متجهة إلى الشرق الأوسط، بعد أن تقطعت بها السبل في البحر لمدة شهر تقريبًا بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر.
ورفضت الحكومة الأسترالية طلبًا لإعادة تصدير الحيوانات مرة أخرى عبر طريق أطول عبر جنوب إفريقيا، معلنة عدم قدرتها على التأكد من ملاءمة "ترتيبات نقل الماشية إلى وجهتها النهائية في الخارج لضمان صحتها وسلامتها"، حسبما أفادت "رعاية"، وزاهد بدر الدين أكد أن السفينة كان من المقرر أن تغادر قريبًا.