الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على الأقصى ويطالب بمنع المصلين.. و ”داعية”: عمل إجرامي وحقد أسود

فى خطوة أثارت ردود فعل واسعة داخل وخارج إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عن قرار بتقييد دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، استجابة لطلب وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير.

وطالب وزير الأمن الإسرائيلى إيتمار بن غفير بمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وتقييد دخول المواطنين العرب فى إسرائيل إلى الحرم القدسى، والسماح فقط لمن بلغوا الـ 70 عاما فوق12، وزعم بن غفير أن هذه الخطوة تستند إلى أسباب أمنية وسياسية، وأنه لا يمكن السماح باحتفال انتصار حماس فى الأقصى، ولكن هذا القرار واجه معارضة شديدة من المؤسسة الأمنية والقضائية الإسرائيلية، والقوى السياسية والشعبية فى المجتمع العربى الإسرائيلى.

فيما طالبت حركة حماس بوقف "الممارسات" الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، وتدعو الفلسطينيين إلى "النفير" والرباط فى الحرم القدسى، وتحذر حركة حماس من أن "المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة"، وتعتبر حركة حماس أن المسجد الأقصى هو "بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة".

وبدورها، انتقدت الخارجية الفلسطينية، الحملات التى يشنها وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن جفير، والتى تستهدف المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية فى الضفة الغربية. وحذرت من أن هذه الحملات تهدف إلى تصعيد العنف والاستفزاز والتدخل فى الشؤون الداخلية للفلسطينيين.

وأعربت الخارجية الفلسطينية، فى بيان، عن قلقها من محاولات بن جفير منع أو تقييد دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مؤكدة أن هذا الإجراء ينتهك حرية العبادة والتعبير للمواطنين الفلسطينيين، ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الحرم القدسى.

وشجبت الخارجية الفلسطينية أيضا الاقتحامات المتكررة التى ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى لمدن وقرى الضفة الغربية، والتى تسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، واعتبرت أن هذه الاقتحامات تشكل انتهاكا للقانون الدولى والقرارات الأممية، وتزيد من حدة التوتر والتصعيد فى المنطقة.

وفى هذا الصدد، انتقد علاء رمضان، الداعية الإسلامى، قرار الاحتلال الصهيونى بمنع دخول الفلسطينيين للصلاة فى المسجد الأقصى فى شهر رمضان لمن هم دون 50 عاما، معتبرا إياه قرارا إجراميا ينتهك حرية العبادة ويستفز مشاعر المسلمين.

وقال رمضان فى تصريحات لموقع “مصر 2030” الإخبارى، إن هذا القرار يدل على صدق ما قاله الله تعالى فى كتابه العظيم من شدة حسد اليهود لأهل الإيمان، وأن قلوبهم مليئة بالحسد للمسلمين خصوصا وقت الطاعات، وفى رمضان، ووقت الجمعة والجماعة.

وأضاف رمضان، قائلا: “ولذلك يشتد منهم الإيذاء فى هذه الأوقات، وبإذن الله تكون هذه القرارات الإجرامية وبالا عليهم وعلى دولتهم اللقيطة المنبوذة المزعومة المجرمة”.

ودعا الداعية الإسلامى الشعب الفلسطينى والأمة الإسلامية إلى المقاومة والتصدى للممارسات الصهيونية التى تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة.

وأكد رمضان على أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأنه لا يمكن السكوت على انتهاكات الاحتلال الصهيونى لحقوق الشعب الفلسطينى وكرامته.

وأشار رمضان إلى أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وأنه يجب على المسلمين أن يستغلوا هذه الفرصة للتوبة والاستغفار والدعاء والصدقة والجهاد فى سبيل الله.

وختم رمضان تصريحاته بالدعاء لله تعالى أن ينصر الشعب الفلسطينى ويفك أسره ويحرر أرضه ويعيد له حقوقه ويمن عليه بالنصر والتمكين والعزة والكرامة.