سلاح روسيا الفضائي النووي.. كيف يعمل؟
توجه أمريكا اتهاماتها لروسيا بالعمل على تطوير سلاح نووي فضائي يستهدف الأقمار الاصطناعية، وهو ما نفته موسكو.
وتحاول روسيا تطوير سلاح فضائي نووي من شأنه أن يدمر الأقمار الاصطناعية، بحسب ما قالته مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
أول تعقيب روسي على التحذير الأمريكي بشأن «نووي الفضاء»
وأوضحت المصادر طريقة عمل السلاح الروسي "المفترض"، قائلة إنه يعمل عن طريق خلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها، مما قد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الاصطناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم للتحدث عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت.
وأضافت المصادر أن هذا النوع من الأسلحة يعرفه خبراء الفضاء العسكريون باسم النبضات الكهرومغناطيسية النووية، ويمكنه خلق نبض من الطاقة الكهرومغناطيسية وطوفانا من الجسيمات المشحونة للغاية، التي من شأنها أن تمزق الفضاء لتعطيل الأقمار الاصطناعية الأخرى التي تحلق حول الأرض.
ويقول الخبراء إن هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يكون لديه القدرة على القضاء على مجموعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية الصغيرة، مثل "ستارلينك" من "سبيس إكس"، الذي استخدمته أوكرانيا بنجاح في حربها المستمرة مع روسيا.
وبحسب مسؤول أمريكي ومصادر أخرى فإنه من المؤكد تقريبا أن هذا سيكون "سلاح اللحظة الأخيرة" بالنسبة لروسيا، لأنه سيلحق الضرر نفسه بأي أقمار اصطناعية روسية موجودة أيضا في المنطقة.
من ناحية أخرى، رفض الكرملين الاتهامات الأمريكية لموسكو، بالعمل على تطوير سلاح فضائي نووي، معتبرا أنه "افتراء ماكر وخدعة جديدة من البيت الأبيض".
واعتبر الكرملين أن التحذيرات الأمريكية "خدعة تهدف إلى إقناع المشرعين الأمريكيين بالموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو".
وأثارت حرب أوكرانيا، التي اندلعت قبل عامين، أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذرت كل من موسكو وواشنطن من خطر نشوب صراع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وتصاعدت التوترات بشأن مخاطر الصراع النووي بين روسيا والقوى الغربية، في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، إذ تمتلكان ما يقرب من 89% من إجمالي مخزون الأسلحة الذرية في جميع أنحاء العالم.
