أمريكا تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لدخول مدينة رفح.. كيف سترد مصر على الهجوم الوشيك؟
علي فوزي مصر 2030
بعد إعلان بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لشن هجوم على رفح لتدمير 4 كتائب لحركة حماس موجودة بالمدينة.
الأمر الذي أدى إلى إشعال التوترات بين مصر وإسرائيل خصوصاً بعد رفض مصر العملية العسكرية في قطاع غزة، مع كل ذلك أجرى اتصالا هاتفيا بين نتنياهو و بايدن أمس من أجل الوقوف على آخر تطورات الأوضاع في العملية العسكرية.
الضوء الأخضر الأمريكي
زعم جو بايدن، خلال محادثات هاتفية أخيرة أجراها مع بنيامين نتنياهو، أن هناك أهمية لإعطاء الأولوية لسلامة المدنيين في أي عملية عسكرية محتملة في رفح بغزة.
كما زعم بيان صادر عن البيت الأبيض، أن بايدن كرر موقفه بأن أي هجوم على رفح يجب أن يكون مصحوبا بخطة شاملة لحماية حياة أكثر من مليون مدني لجأوا حاليا إلى المنطقة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتعزيز المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع، وبالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة البناء على التقدم الدبلوماسي الأخير للإسراع بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
أسباب استمرار الحرب
أوضحت وسائل إعلام أمريكية، أن جو بايدن وصف بنيامين نتنياهو بأنه العائق الرئيسي أمام محاولات إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة والتعامل معه أصبح مستحيلا.
وقالت وسائل الإعلام، إن بايدن قال إن نتنياهو يريد أن تستمر الحرب في غزة حتى يتمكن من البقاء في السلطة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
كيف سترد مصر
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن دبلوماسي غربي كبير في القاهرة، قوله إن المسؤولين المصريين حثوا نظراءهم الغربيين على إبلاغ إسرائيل بأنهم يعتبرون أي تحرك لإجبار سكان غزة على العبور إلى سيناء بمثابة انتهاك من شأنه أن يعلق فعليا اتفاقية السلام.
ولم يتوقف رد القاهرة عند ذلك فقط، بل أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، حسبما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين مصريين لم تذكر اسمهما.
بماذا علقت القاهرة؟
شددت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية، الأحد، على رفضها الكامل لتصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن شن عملية عسكرية على رفح، محذرة من العواقب الوخيمة لذلك.
وطالب البيان بتكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها، لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
وبشأن مصير هؤلاء النازحين، اعتبر البيان أن استهداف رفح بعملية عسكرية، بجانب عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، هو "إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته".
وفي تحذير آخر، قالت القاهرة إن اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، ستتسبب في "الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء".