25 نوفمبر 2024 21:32 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

«حلمها تصبح طبيبة».. كواليس جديدة حول مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب

هند رجب
هند رجب

في قصة مؤلمة، توفيت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات في غزة بعد أن تعرضت سيارة عائلتها لإطلاق نار يشتبه في أنه من الدبابات الإسرائيلية.

وقد تم انتشال جثمان هند رجب يوم السبت، بجانب جثث ستة من أقاربها، بفضل جهود مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وابن عمّ الفتاة، محمد حمادة، أعرب عن حزنه العميق لوفاة هند واتهم الإسرائيليين بقتلها. خلال انتظار الإنقاذ، اتصلت هند بالهلال الأحمر وناشدتهم بالمساعدة قائلة: "أنا خائفة جدًا، من فضلكم تعالوا".

وفقدت وكالة الإغاثة الاتصال بسيارة الإسعاف التي أُرسلت لإنقاذها في 29 يناير، وظلت هند وطاقم الإسعاف في عداد المفقودين حتى تأكيد وفاتها.

وهند تحدثت هاتفيًا مع ابن عمها، محمد حمادة، خلال فترة الانتظار، وكانت كلماتها الأخيرة تطاردها. لا يزال السبب الدقيق لوفاتها غير واضح حتى الآن.

وصرّح الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، وهو من فرانكفورت بألمانيا، قائلاً: "أخبرت هند: أرجوك ساعدني، من فضلك تعال وأنقذنا، أنقذوني". أخبرتني أنها أصيبت في ساقها كنت أبكي لأنني لم أستطع فعل أي شيء، وأعتقد أن جميع أفراد عائلتي كانوا في نفس الوضع، لكن الجانب المدهش هو مدى قوتها، قالت لها زوجتي: يا عزيزتي، لا تخافي، الله يحبك وسوف يعتني بك، فأجابت بحسنًا، أعتقد أن هند كانت أكثر شجاعة منا جميعًا".

وأشار حمادة إلى أن الحزن غمره منذ ذلك اليوم، وأنه عاش الصدمة يوم السبت بعد اكتشاف انتشال جثة هند، وتابع: "اعتقدنا جميعًا أنه عندما تتاح لنا الفرصة لاستعادة جثثهم ودفنهم، سيكون الأمر أسهل، لكن الواقع لم يكن كذلك، لقد كان الأمر شبيهًا برؤية من قبل، لذلك عدنا مرة أخرى بكل الألم والدموع".

وتأتي هذه المأساة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري في رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من تحذيرات وكالات الإغاثة من أن مثل هذا الهجوم سيكون "كارثة".

ويعتقد أن أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون في المدينة، بعد أن فروا من الحملة العسكرية الإسرائيلية في أماكن أخرى في غزة، وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق معبر رفح منطقة آمنة.

وقال حمادة إن المأساة حدثت في 29 يناير، عندما حاولت هند وعمها وخالتها وأربعة من أبناء عمومتها الفرار من مدينة غزة التي كانت تحت قصف الجيش الإسرائيلي.

ولكن يبدو أن العائلة واجهت دبابات إسرائيلية في منطقة تل الهوى وتعرضت سيارتهم لإطلاق النار.

وقال حمادة إنه علم لأول مرة من أقارب آخرين في حوالي الساعة 13.40 (11.40 بتوقيت جرينتش) أن العائلة قد "أطلق عليها الجيش الإسرائيلي النار" وأنه اتصل هو وابن عم آخر بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني طلباً للمساعدة.

وثم اتصل بالعائلة مباشرة وتحدث مع ابنة عم هند، ليان حمادة، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي كانت أيضًا على اتصال مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

ونشرت وكالة الإغاثة تسجيلاً جزئياً لمكالمتها الهاتفية المروعة، حيث يمكن سماع صراخها.

قال حمادة: "أخبرتني ليان أن والدها وخالتي – والدتها خالتي – أصيبوا بالرصاص وكلهم ماتو. وقالت إن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي كانوا يطلقون النار عليهم، كما أخبرتني أن الدبابات تقترب منهم".

وأوضحت أنها أصيبت، وهند أيضًا، ويحتاجون إلى المساعدة. ثم سألتها عن والدها وعمتي، إذا كانا بخير، أخبرتني أنها لا تستطيع النظر إليهم في وجوههم، ولا أعرف حقًا السبب، سواء كان ذلك بسبب أن إصاباتهم كانت سيئة للغاية أو لأنهم كانوا بعيدًا عن السيارة.

وشددت ليان على أنها أصيبت في ساقها، كما أصيبت هند، لكنها "لم تكن تعرف مدى خطورة الإصابة أو الجروح لأنها كانت مغطاة بالدم – جميعها كانت مغطاة –".

وقال إنه تحدث معها عدة مرات بين محاولته تنسيق عملية الإنقاذ مع الصليب الأحمر، لكن آخر مرة تمكن فيها من الوصول إليها كانت الساعة 14:40.

وقالت موظفة تكنولوجيا المعلومات التي انتقلت من غزة إلى ألمانيا قبل 10 سنوات: "آخر مكالمة أجريتها مع ليان كانت خائفة وصرخت أنهم يطلقون النار عليها وأعتقد أنها ماتت بينما كنا نتصل معها ولقد أخذت الطوابع الزمنية لجميع المكالمات التي تم إجراؤها وأعتقد أنني أو الصليب الأحمر كنا آخر من تحدث معها. سمعت أنهم كانوا يطلقون النار عليها وكانت هذه آخر مرة.

وبعد بضع دقائق تمكنت من الاتصال بهم مرة أخرى ولكن هذه المرة جاءت هند على الهاتف وقالت إن ليان قد توفيت.

وبعد فترة وجيزة فقدت العائلة الاتصال بهند، التي وصفها حمادة بأنها "طفلة مضحكة" تحلم بأن تصبح طبيبة، وقال إن ليان أرادت أن تصبح محامية وكانت "ذكية للغاية ومدروسة للغاية".

قال حمادة إن العائلة لم تعرف بعد تفاصيل واضحة حول وفاة هند، ولكنها تلقي باللوم على الجيش الإسرائيلي، وأوضح: "كنا نتم إجلاؤهم بأمان بسبب سماعنا لطلقات نارية ثم تعرضوا للهجوم، نسق الصليب الأحمر عملية الإنقاذ بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، ويبدو أنهم قد فعلوا ذلك، لكن المسعفين تعرضوا لإطلاق النار أيضًا، فمن المسؤول الآخر عن ذلك؟"

جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية اتهمت إسرائيل بتوجيه هجوم متعمد على سيارة الإسعاف التي أكدت تعرضها للقصف، ونشرت صورًا لما قالت إنه بقايا السيارة السوداء المدمرة، وتم العثور على سيارة الإسعاف على مسافة قريبة من سيارة عائلة هند، التي وُصفت بأنها محطمة ومليئة بثقوب الرصاص.

هند رجب الطفلة هند رجب الفلسطينية هند رجب قصة مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب

مواقيت الصلاة

الإثنين 09:32 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr