25 نوفمبر 2024 22:24 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

بحثا عن المأوى والغذاء في زمن الحرب.. إلى أين لجأ 1.5 مليون سوداني؟

اللاجئون السودانيون
اللاجئون السودانيون

يواصل آلاف اللاجئين السودانيين الفرار هربا من النزاع المندلع في بلادهم قبل حوالي 10 أشهر، بحثا عن ملاذ آمن في دول الجوار، حيث لا تلوح مؤشرات التهدئة في الأفق، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إجراء محادثات سلام بين قائدي الجيش وقوات الدعم السريع المتحاربين، حتى الآن.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، عقب زيارته مطلع الأسبوع الجاري، إلى السودان وإثيوبيا إنه "إذا لم يوقع اتفاق على وقف إطلاق النار في وقت قريب بين الأطراف المتحاربة في السودان، وتعزيز جهود الإغاثة، سيبحث اللاجئون عن ملاذ آمن في الدول المجاورة"، حيث دمرت الحرب البنية التحتية للبلاد، وترتبت عليها تحذيرات من المجاعة ونزوح الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحذر جراندي، من أن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى تدفقات جديدة للاجئين والمهاجرين الراغبين في قطع البحر الأحمر المتوسط نحو الجانب الأوروبي عبر ليبيا وتونس، أعلنت سلطات هذه الأخيرة، الخميس، عن مقتل 13 مهاجرا سودانيا قبالة سواحلها الشرقية.

وأضاف: "يشعر الأوروبيون بالقلق دوما بشأن المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، وأنا أحذر إذا لم يجر دعم مزيد من اللاجئين الفارين من السودان، أو حتى هؤلاء النازحين داخل السودان، فسنرى تدفقات جديدة تتحرك صوب ليبيا وتونس.. لا شك في ذلك".

اللاجئون السودانيون في ليبيا وتونس

وتمثل ليبيا، إلى جانب جارتها تونس، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الأفارقة الطامحين في الوصول إلى الجانب الآخر من البحر المتوسط.

وإلى حدود أواخر الشهر الماضي، بلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ليبيا التي تتشارك في حدود برية مع السودان، نحو 31 ألفا، وباتوا يمثلون أكثر جنسية لاجئة في البلاد، بعد أن تجاوزوا خلال العام الأخير، القادمين من سوريا وإريتريا وإثيوبيا.

تشاد

أجبر أكثر من 7 ملايين سوداني على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى دول الجوار، وتحديدا نحو تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي الدول التي تعاني بالفعل من مشاكل اجتماعية واقتصادية، وتستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين والنازحين.

واستقبلت تشاد، الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، بعد وصول حوالي 546 ألف شخص منذ بداية الحرب شهر أبريل الماضي، بحسب آخر حصيلة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مصر

واستقبلت مصر، ثاني أكبر نسبة من اللاجئين من السودان، حيث وصل منذ بداية الحرب حوالي 450 ألف سوداني، بالإضافة إلى 8827 ألف شخص من جنسيات أخرى، وفقا لأحدث الأرقام التي نقلتها مفوضية اللاجئين عن الحكومة المصرية.

وفي يناير الماضي، ذكرت المفوضية، أنه كانت هناك زيادة ملحوظة في موجات دخول السودانيين وإقامتهم غير النظامية في جميع أنحاء مصر، وخاصة في مناطق بجنوب البلاد.

ويذكر أنه قبل اندلاع الحرب في السودان، كانت مصر تستضيف ما يصل إلى 300 ألف لاجئ، ينحدرون من 55 جنسية.

ومع نهاية شهر يناير الماضي، تجاوز عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية التي تعنى بشؤون اللاجئين 500 ألفا.

إثيوبيا

وإلى إثيوبيا، فر نحو 50 ألف لاجئ من المعارك في السودان، بينهم 31 ألف سوداني، وحوالي 6700 لاجئ إثيوبي اضطروا للعودة إلى بلادهم، إضافة إلى 9741 لاجئ أو طالب لجوء من جنسيات أخرى.

وتستضيف إثيوبيا واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين والنازحين داخليا على مستوى العالم.

جنوب السودان

يصل عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى جنوب السودان: 541 ألفا، بينهم 102 ألف سوداني و424 ألف لاجئ من جنوب السودان، اضطروا أيضا للعودة نحو ديارهم.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن "مواطني جنوب السودان الذين يشكّلون تقريبا غالبية اللاجئين الذين يصلون إلى بلدهم، يعودون إلى دولة تواجه أصلا حاجات إنسانية غير مسبوقة".

أفريقيا الوسطى

منذ اندلاع الحرب بالسودان، وصل 22 ألف لاجئ سوداني إلى أفريقيا الوسطى، كما عاد إلى البلاد أزيد من 6 آلاف لاجئ كانوا قد فروا نحو السودان.

دعوات أممية للمساعدة

والأربعاء، وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يئنون تحت وطأة الحرب في السودان، وكذلك أولئك الذين فروا إلى دول مجاورة.

وتقول الأمم المتحدة، إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون نحو دول الجوار.

اللاجئون السودانيون السودان الصراع في السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع

مواقيت الصلاة

الإثنين 10:24 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr