بسبب حرب غزة.. كيف واصل بايدن هجومه على إسرائيل؟
عبده حسن مصر 2030واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، هجومه على إسرائيل بشأن حربها المدمرة على قطاع غزة، مؤكدًا أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "فاق المتوقع"، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تحقيق "وقف مستدام للقتال" بهدف مساعدة المدنيين الفلسطينيين المرضى.
وصرح بايدن للصحفيين في البيت الأبيض قائلاً: "ألاحظ، كما تعلمون، أن الاستجابة في قطاع غزة كانت فوق المألوف"، وأوضح أنه كان يعمل على التوصل إلى اتفاق لتحقيق التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وإيقاف مؤقت للعمليات القتالية لتمكين إطلاق الرهائن الذين يحتجزهم حماس.
وقال الرئيس جو بايدن: "أضغط بقوة الآن من أجل التعامل مع وقف إطلاق النار بشأن الرهائن، هناك الكثير من الأبرياء الذين يعانون من الجوع ويواجهون المشاكل ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك."
وتأتي هذه التصريحات، التي تعتبر من أقوى انتقاداته العلنية حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل من أجل وقف القتال، ولم يرد البيت الأبيض على طلبات لتقديم تفاصيل حول تصريحات بايدن.
في وقت سابق من يوم الخميس، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن أي هجوم على رفح دون احترام للمدنيين سيكون "كارثة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تؤيد ذلك.
وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأولية، واجه بايدن انتقادات بسبب تصريحاته التي وصف فيها موت الفلسطينيين الأبرياء بأنه "ثمن شن الحرب".
وقد بدأت إسرائيل هجومها العسكري بعد مقتل مقاتلي حماس من غزة 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتقول وزارة الصحة في غزة إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني، مع وجود مخاوف من دفن آلاف آخرين تحت الأنقاض، كانت هناك هدنة واحدة حتى الآن، تستمر لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان صادر يوم الأربعاء أن المملكة العربية السعودية قامت بتوضيح للولايات المتحدة بأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا في حالة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، وتوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، وعبر نتنياهو في إسرائيل عن رفضه لإقامة دولة فلسطينية.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية يوم الخميس على مناطق في مدينة رفح الحدودية الجنوبية حيث يتواجد أكثر من نصف سكان غزة، فيما كانت هناك مساعي دبلوماسية لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار بعد رفض نتنياهو لاقتراح حماس، مع التأكيد على استعداد الجيش الإسرائيلي للتقدم نحو رفح.
ونتجت الغارات عن فقدان ما لا يقل عن 13 شخصًا، بما في ذلك امرأتان وخمسة أطفال، وفقًا لتقرير المستشفى الكويتي الذي استقبل الجثث.
وخلال إحدى الهجمات، استخدم السكان المشاعل على هواتفهم المحمولة أثناء الحفر بين الأنقاض باستخدام الفؤوس وأيديهم العارية.
وأعرب محمد أبو حبيب، أحد الجيران الذين شهدوا الغارة، عن أمله في قدرة الناس على تشييع الجثث بشكل كامل بدلاً من تقسيمها إلى أشلاء.
وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن أي عملية كبيرة في رفح، التي صنفتها إسرائيل سابقًا كمنطقة "آمنة"، قد تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بالفعل.
وإذا لم يتعرضوا للقتل في المعارك، فإن الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين سيتعرضون لخطر الموت جوعًا أو بسبب الأمراض، وفقًا لما قاله بوب كيتشن من لجنة الإنقاذ الدولية، وأشار إلى أنه لن يتوفر لهم مناطق آمنة يمكنهم اللجوء إليها.
وخارج المستشفى الذي نقلت إليه جثث ضحايا الغارات الليلية، بكت الأقارب وهم يودعون أحباءهم، وعبرت وردة أبو وردة عن شعورها بالعجز، متسائلة: "أين نذهب بعد رفح؟ هل نذهب إلى البحر؟"
وعبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن يؤدي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن إلى توقف مؤقت للقتال يمكن أن يُمدد.
وأشار إلى أن حماس نفّذت هجومًا في أكتوبر لمنع التوصل إلى اتفاق واسع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، مضيفًا أنه "ليس لديه أي دليل".