”قد يكون تحت الماء”.. ما التهديدات المقبلة التي تحضر لها جماعة الحوثي؟
مارينا فيكتور مصر 2030نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ 19 نوفمبر.
وحذر تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن المتمردين الحوثيين قد يستهدفون كابلات الاتصالات البحرية المهمة، بما في ذلك خطوط الإنترنت، التي تمر عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.
ونشر حساب مرتبط بالحوثيين على تطبيق تيليجرام، أواخر ديسمبر الماضي، خريطة توضح مسارات كابلات الألياف الضوئية التي تمر عبر مضيق باب المندب غربي اليمن.
وأوضح التحليل أن هذا التهديد لاقى صدى واسعا من قبل جماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، وفقا لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.
يقول تيموثي سترونج، نائب رئيس الأبحاث في شركة تيلي جيوغرافي، وهي شركة أبحاث في سوق الاتصالات، إن "أكثر من 99% من الاتصالات العابرة للقارات تمر عبر الكابلات البحرية، وهذا لا يقتصر على الإنترنت فحسب، بل يشمل المعاملات المالية والتحويلات بين البنوك وحتى المؤسسات الدفاعية".
ويضيف سترونج "فيما يتعلق بالبحر الأحمر، فهو بالغ الأهمية لربط أوروبا بآسيا".
لكن بغض النظر عن التهديدات الحوثية، فإن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كان الجماعة الحوثية قادرة بالفعل على إتلاف الكابلات البحرية، والتي عادة ما تكون مثبتة بشكل جيد في قاع البحر، وفقا للتحليل.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأمريكية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي.
وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".