لحظة دبلوماسية تاريخية.. توجه أمريكي وبريطاني للاعتراف بدولة فلسطين
مارينا فيكتور مصر 2030كانت ولا زالت مصر الحائط المنيع ومصدر الأمان للفلسطينيين، فكان موقف القاهرة واضحا من القضية الفلسطينية، منذ عام 1948، ولا تزال تواصل مساعيها من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الدول الغربية تغير نهجها
وعلى مدار 4 أشهر من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، والفشل في إيجاد حل للصراع، بدأت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا فى تغيير نهجها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خصوصا وسط تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وهو ما يهدد السلام فى المنطقة بأسرها وينذر بصراع طويل الأمد لا يؤثر فقط على الشرق الأوسط ولكن العالم كذلك.
أمريكا وبريطانيا تدرسان الاعتراف بدولة فلسطين
وأشارت حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أنهما تدرسان الاعتراف بفلسطين كدولة بعد انتهاء الصراع الحالي.
وقال وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون، في زيارة إلى لبنان فى الأول من فبراير، إن ذلك سيكون مستحيلًا طالما ظلت حماس مسيطرة على غزة، لكن إعطاء الفلسطينيين احتمال إقامة دولة سيكون "أمرًا حيويًا للغاية للسلام طويل الأمد ولإحلال السلام والاستقرار فى غزة" أمن المنطقة.
وقال كاميرون إن بريطانيا ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية "لا رجعة فيها".
لحظة دبلوماسية تاريخية
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية هذه الخطوة بأنها "لحظة دبلوماسية تاريخية"، خصوصا مع مساعدتها في تحقيق حل الدولتين، الذى يواجه حاليًا معارضة من الحكومة الإسرائيلية وهو ما تسبب فى توتر علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاء إسرائيل.
وقال كاميرون في خطاب ألقاه في حفل استقبال في لندن، إنه يجب أن يكون لدى الفلسطينيين "أفق سياسي حتى يتمكنوا من رؤية أنه سيكون هناك تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
وكان وزير الخارجية قد حث نتنياهو على حل الدولتين لتحقيق السلام لكل من الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى الأسبوع الماضى خلال اجتماع فى القدس المحتلة.
وأوضح كاميرون، في خطابه، كيفية يمكن زيادة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خلال النظر في الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال: "يجب أن نبدأ في تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية، ما الذي ستتألف منه، وكيف ستعمل. وبينما يحدث ذلك، سننظر، مع حلفائنا، فى مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وبعد تعرضه لضغوط بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال رئيس الوزراء للبرلمان الأسبوع الماضى أن بريطانيا ستدرس مثل هذه الخطوة "عندما يحين الوقت المناسب".
وزار كاميرون الشرق الأوسط للمرة الرابعة منذ تعيينه وزيرا للخارجية، في إطار سعيه لتهدئة التوترات، في مستهل الشهر الجاري.
أمريكا تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
على هذا النحو، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، لموقع أكسيوس الأمريكى، أنه كلف وزارة الخارجية بمراجعة الخيارات المحتملة للاعتراف الأمريكى والدولى بالدولة الفلسطينية.
وفي السابق، كانت سياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة الفلسطينية هى أن هذا الأمر يخضع للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
واعتبر موقع "ذا كونفيرساشن" الأسترالي أن من شأن الاعتراف الدولى أن يبشر بمرحلة جديدة لإقامة الدولة الفلسطينية، وسوف يتوسع الإطار القانوني لمعالجة الوضع ليشمل المزيد من الهيئات الدولية التي تتعامل مع حقوق الإنسان الدولية.