عودة الاتصالات لبعض الولايات وأعداد النازحين بالداخل تتخطى 11 مليونا.. آخر تطورات الصراع في السودان
مارينا فيكتور مصر 2030تعود شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل تدريجي في بعض الولايات السودانية مثل ولاية الخرطوم والجزيرة والبحر الأحمر ونهر النيل.
وكان قد خرجت ولايات كبري عن خدمة الاتصالات بشكل كامل وتم عزلها عن العالم، لمدة يوم كامل فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الدعم السريع، بتعمد إغلاق شبكات الاتصال، الذي أدى بدوره إلى إحداث شلل في الحياة حيث توقفت كل التطبيقات الحيوية والبنكية وعُطلت الانشطة الاقتصادية.
تنديد باعتداء الدعم السريع
ونددت الخارجية السودانية بـ "اعتداء الدعم السريع" على المرافق العامة وضرب شركات الاتصالات، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية وحكومات الدول التي يهمها تحقيق السلام في السودان لإدانة هذه الجريمة التي وصفتها بالبربرية، والضغط عليها وعلى رعاتها لوقف هذا العدوان الذي سيكون له تكلفة إنسانية باهظة.
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية، أن هذه الجريمة الجديدة تمثل امتدادا لاستهداف المليشيا الممنهج للمرافق الاقتصادية والخدمية الاستراتيجية مثل مصفاة الخرطوم للنفط، ومحطات الكهرباء والمياه والبنوك والمراكز التجارية والجامعات والمتاحف وغيرها من المرافق العامة.
وتأتي الجرائم التي ترتكبها القوات المتمردة في السودان في إطار في مواجهة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها المليشيا، وتضييق الخناق عليها مؤخرا، حيث لجأت في الأيام القليلة الماضية لقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، باستخدام وسائل الإرهاب، والتخريب، وابتزاز الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي، بحسب الخارجية السودانية.
وقالت الخارجية السودانية: " لهذه الجريمة آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد. وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة بسبب عدوان القوات المتمردة".
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن قطع خدمات الاتصالات والإنترنت فى السودان يعني توقف التحويلات المصرفية والخدمات المالية الرقمية التي أصبحت شريان الحياة بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية ووسائل كسب العيش، كما أنه يعيق انسياب الخدمات الإنسانية من علاج ومساعدات وجهود إنقاذ العالقين، فضلا عن تعذر التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج وبين الولايات المختلفة.
وتفاقم المعارك الدائرة منذ أبريل 2023، الوضع الانسانى فى المدن السودانية، وأعلنت الحكومة السودانية ان عدد النازحين فى 9 ولايات بلغ اكثر من ١١ مليون نازح يتواجدون في ٦٧ محلية بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.
وقال وزير الثقافة والإعلام السودانى الدكتور جراهام عبد القادر، إن أكثر النازحين تضررا وفقا لدراسة قدمها مفوض العون الإنساني لاجتماع اللجنة العليا للطواريء الانسانية اللجنة الفنية هم شريحتي النساء والأطفال حيث بلغ عدد النساء ٤ ملايين امرأة نازحة بينما بلغ عدد الأطفال النازحين ٣ ملايين طفلا نازحا.
وقال إن ٩٠% من النازحين من ولاية الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور، مؤكدًا ضرورة التشديد على وصول المساعدات الإنسانية عبر الإجراءات التي تضمن سيادة البلاد وتؤكد إجازة الدولة السودانية لكل الإجراءات بما يضمن تحقيق السلامة الوطنية والصحية للمواطن.
بدورها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين في دارفور في غرب السودان، ونددت بالوضع الكارثي فيه.
وأوضحت رئيسة أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ في السودان كلير نيكوليه في بيان «نقدّر أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، أي نحو 13 طفلا يموتون في اليوم»، مضيفة أن «الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا قد يموتون في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يحصلوا على علاج».