انخفاض الدولار في السوق السوداء.. هل بداية النهاية لتراجع الجنيه والأزمة الاقتصادية؟

الدولار في السوق السوداء .. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد انخفاض أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري خلال تلك الساعات، الأمر الذي جعل بعض المواطنين يتساءلون عن أسباب هذا الانخفاض و مصيره خلال الفترة القادمة.

سعر الدولار في السوق السوداء

اليوم الإثنين تراجع أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء حتى سجل الدولار 54.4 جنيه للدولار خلال تعاملات أمس الاثنين، إلى 50.40 جنيه للدولار صباح اليوم، في ظل حالة من الارتباك يشهدها السوق الموازي بعد عدة إجراءات شهدتها السوق خلال اليومين الماضيين

أسباب الانخفاض

قال الدكتور عز الدين حسنين، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في السوق الموازية بسعر الصرف هو نتيجة طبيعية للمعلومات، التي تم تداولها باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي وتواتر معلومات على صفقات استثمار مباشر بمبلغ يتجاوز ٢٢ مليار دولار مبدئيا، بخلاف مساعدات الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الملاحقات الأمنية الناجحة.

وأضاف «حسنين» في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن الأهم من انخفاض الدولار هو الاستمرار في الانخفاض فما زال الدولار عند سعر ٥٥ جنيها إلى ٦٠ جنيها، وما زال البنك المركزي والحكومة ترغب في المزيد من الانخفاض للوصول إلى سعر يستطيع معه المركزي تحريك الجنيه، مضيفا أن سعر الدولار عند مستويات تجاوزت ٧٥ جنيها هو مستوى سعر غير طبيعي ولا يعبر عن طلب حقيقي فعال على الدولار.

وأكمل، أن بيانات المركزي والحكومة عن الميزان التجاري أنه شهد انخفاضا مقداره تقريبا ٣٠%، ما يعني الطلب على الدولار انخفض، فكيف للدولار أن يرتفع الى ٧٣ جنيها، بمقدار ٢٠ جنيها خلال أقل من ١٠ أيام، وبالتالي تفسير ارتفاع الدولار هو مضاربات وهمية لتحقيق مكاسب لمحتكري السوق السوداء.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الانخفاض ليس له مبرر اقتصادي حقيقي فليس هناك موارد دولارية حقيقية دخلت لخزينة البنك المركزي المصري أو للدولة نستطيع بها التأثير على السوق.

مصير الدولار

أوضح سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن نزول الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء لم يستمر، ولن يستطيع القضاء على السوق السوداء كما يظن البعض، مشيرا إلى أن الرقابة القوية من الدولة هي التي تستطيع التحكم في الدولار والذهب في السوق.

وأضاف رؤوف في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن أسعار الدولار سوف تشهد ارتفاعا خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا أن أسباب هذا الارتفاع عدم توفير العملة الأجنبية في البنوك بشكل كبير، وهذا الأمر سيؤدي إلى عودتها مرة أخرى.

وأشار في حديثه: "يجب على الدولة أن تقوي الثقة بين الحكومة والمواطن من أجل استقرار الأوضاع في السوق".

واختتم الخبير الاقتصادي، أن المواطن لا يهتم بأن الدولار يرفع أو ينخفض ولكن اهتمامه الأكبر هو توفير السلع الغذائية بشكل منخفض.