أنباء عن انقلاب عسكري وتوقيف ضباط.. ماذا يحدث داخل الجيش السوداني؟
مارينا فيكتور مصر 2030جدل كبير في السودان، بسبب ما أشيع أنها تحركات يقودها عدد من ضباط الجيش السوداني لتنفيذ انقلاب عسكري، فيما تصاعدت المعارك في عدد من المحاور القتالية.
واعتقلت استخبارات الجيش بمنطقة "وادي سيدنا" العسكرية، عدداً من الضباط الفاعلين في قيادة متحركات أم درمان، بتهمة الإعداد لانقلاب عسكري"، بحسب صحيفة "السوداني".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، قوله إن "حملة الاعتقالات طالت 3 ضباط هم، قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي، بجانب مسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمنطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، بخصوص المعلومات التي وردت في الخبر.
ومنذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 شهد السودان عددا من محاولات الانقلاب العسكري، بينما قضت محكمة عسكرية بأحكام متفاوتة على عدد من الضباط، بينهم قائد أركان الجيش الأسبق هاشم عبد المطلب، بتهمة التخطيط لانقلاب.
لكن مصدرا بالجيش السوداني نفى في تصريحات صحفية، وجود أي محاولة انقلاب عسكري، مشيرًا إلى أن "المعلومات المتداولة في هذا الشأن مختلقة كلياً، وليست صحيحة".
وأضاف المصدر أن "الراجح لدينا أن المعلومة صادرة من غرف إعلامية تابعة لمليشيات الدعم السريع، بهدف التشويش على مهمة الجيش الذي يمضي بثبات نحو إنهاء تمرد المليشيات".
وتسيطر قوات الدعم السريع على مقر الإذاعة السودانية الواقع في أم درمان، وتنتشر في عدد من أحياء المدينة، كما أنها نفذت محاولات متعدد للاستيلاء على مقر سلاح المهندسين في أم درمان.
وتعد منطقة "وداي سيدنا" التي تقع في أم درمان، أهمّ القواعد العسكرية، كونها تضم قيادة سلاح الجو التابع للجيش السوداني، وزادات أهميتها مع اندلاع المعارك الحالية في السودان.
ويتمركز الجيش في منطقة "وداي سيدنا" العسكرية "شمال المدينة"، وكذلك في مقر سلاح المهندسين "جنوب المدينة"، وخاض معارك عدة مع قوات الدعم السريع لطردها من مقر الإذاعة، وبهدف ربط "وادي سيدنا" بالمهندسين.