هل هناك نبي دفن بعد سيدنا محمد؟.. «الأزهر» يحسم الجدل

ييتساءل العديد من المسلمين حول وجود نبى يدعى دانيال ومكان دفنه وهل جاء بعد سيدنا محمد؟، بعض المتخصصين يرون أنه كان نبيا من أنبياء بنى إسرائيل، بينما يؤكد البعض الآخر عدم وجود نبى بعد خاتم المرسلين.

ولحسم الجدل التقت بوابة مصر 2030 بعض العلماء فى الأزهر الشريف للرد على تلك الأسئلة.

فى البداية، قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، النبى دانيال هو أحد أنبياء أهل الكتاب، وهو كان مبعوثا نبيا مع أرميا، وهو الذى جعل هناك علاقة وجود مع مصر، هو ذلك القبر الذى بنى عليه مسجد، والموجود فى مدينة الإسكندرية، والذى سمى به أيضا الشارع الذى يوصل إليه، ومن هنا بدأ الكلام هل هذا الذى هو موصول فى الإسكندرية وذلك النبى دانيال الذى كان مع أرميا من أنبياء أحد الكتاب أم أنه مختلف؟.

وأضاف جمعة، أن ما ورد فى المراجع الإسلامية من وجودهم لجثمان النبى دانيال فى العراق، وكأن عروقه تنبض، والروايات التى تكتنف هذا روايات عجيبة، فكيف لا يدفن هذا الزمن الطويل، حتى عصر عمر بن الخطاب الذى أمر بدفنه، ولما رأى الناس قد افتتنوا بوجود شخص بجسده غير مدفون هذه المدة الطويلة جدا، فحفر أكثر من عشر قبور ودفنه فى أحدها، وفقا لبعض الروايات، ثم طمر هذه العشر مقابر حتى لا يعرف أنه يوجد فى أى مقبرة حتى لا يفتتن الناس به، والذى يسير فى هذا المسار، ويقول إن النبى دانيال دفن خارج مصر فسوف يأتى السؤال المترتب عليه وهو من وجد جثمانه فى الإسكندرية.

بينما قال الدكتور عوض سعد عيسى، أستاذ التاريخ الإسلامى، بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، إنه يوجد بالفعل نبى يسمى دانيال، وأن هذه الرواية التاريخية موجودة، ولكنه كان قد مات ودفن قبل الإسلام، والأرجح أنه لم يكن نبيا، لأن لفظ نبى عند بنى إسرائيل كان يعنى رجلا صالحا أو عالما فى الدين.

وأجاب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى تصريحات تليفزيونية: "هذا الكلام لم يحدث، وهذا بنص القرآن الكريم فهو خاتم النبيين وقال الرسول: لا نبى بعدى، مضيفا: النبى محمد آخر وخاتم الأنبياء والرسل".

وعن قول البعض أنه يمكن أن يكون هناك أحد البشر قبل الرسول نزل عليه الوحى إلا أنه استمر فى الحياة لما بعد الرسول، تابع أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: هذا الكلام لا يثبت ولا يفتح فيه الباب لا من قريب ولا من بعيد؛ لأن النبى أخبر وهو يثنى على سيدنا المسيح أنه لا نبى بينهما، فمفيش رسول بين سيدنا محمد والمسيح: ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد.

واستكمل أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: وارد فى النص يكون فى صالحين أو أولياء، متابعا: الشرائع السماوية الثلاث الكبرى هم: اليهودية والمسيحية والإسلام.