مصر الضمان الوحيد لأمن الشرق الأوسط.. تأييد أمريكي لدور القاهرة في وضع خارطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية

فيما يرفض الاحتلال الحل الشامل الذى أعلنته مصر، والعودة للمسار السياسي التفاوضي، والذي يحظى بتأييد القوى الدولية، يواصل العدوان الإسرائيلى مجازره البشعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فى قبول صفقة تفضى إلى هدنة ووقف للحرب فيما بعد وتبادل الأسري من الجانبين.

وبالرغم من الرفض الإسرائيلي نجحت مصر في رؤيتها، حيث أطلقت خارطة طريق خلال "قمة القاهرة للسلام 2023" التي استضافتها أكتوبر 2023.

وتستهدف الرؤية المصرية إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، في قطاع غزة المنكوب وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق المستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، والبدء العاجل، في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام.

كما ستعمل مصر للوصول إلى خطة حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، مع تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية.

القمة العربية الإسلامية

وأيدت القمة العربية الإسلامية فى نوفمبر 2023، موقف وجهود مصر السياسية والإنسانية وتعزيز مفهوم الوحدة العربية والإسلامية للوقوف في وجه الاحتلال، حيث أكدت خارطة الطريق نحو الاستقرار.

وشدد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشعار "لا للتهجير القسري"، على "جميع الأعمال المنافية للقانون الدولى.. التهجير القسري غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور".

وترفض إسرائيل مبدأ حل الدولتين، والذي يعتبر من الثوابت التي تبنتها مصر تجاه القضية الفلسطينية، والحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولة مستقلة، وإقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تأييد أمريكي

وتحظى الرؤية المصرية بتأييد أمريكي، على نحو ما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن حل الدولتين هو المفتاح الوحيد لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط على المدى الطويل.

وأضاف سوليفان، في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، أن "المستقبل في الشرق الأوسط الذي يجلب السلام والأمن للمنطقة ولإسرائيل يبدأ مع قيام الدولة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "حل الدولتين يجب أن يترافق مع ضمان أمن إسرائيل من خلال دمجها فى المنطقة إلى جانب جيرانها".

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة تعمل على "دفع الدبلوماسية القوية المبدئية عبر العمل مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل لاتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات المسلحة فى غزة".

وتضغط واشنطن أيضا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للخروج بخطة لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة.