بعدما نبذه الجميع.. دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظا
مارينا فيكتور مصر 2030كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منبوذاً، عندما غادر البيت الأبيض عقب فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئاسة، وتجنبته قطاعات كبيرة من الحزب الجمهوري بعد رفضه قبول هزيمته في انتخابات عام 2020.
وعقب مهاجمة أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي وفرار المشرعين للنجاة بحياتهم، طلب بعض أعضاء حكومته اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين، إذ رأوا أنه غير لائق للبقاء في منصبه.
وقامت شركات وسائل التواصل الاجتماعي بحظره، ليصبح أول رئيس يتم عزله مرتين.
عنف الأنصار
وكانت العاصمة واشنطن، حينما غادرها دونالد ترامب لا تزال تعاني من عنف أنصاره وكانت أشبه بحصن أمني، ووفقا للأسوشيتدبرس الأمريكية، وفقا للأسوشيتد برس الأمريكية، إذ أغلقت المتاجر أبوابها ونزل الجيش إلى الشوارع لتأمين العاصمة.
لكن الغريب في الأمر، أنه وبعد 3 سنوات، أصبح ترامب على أعتاب تحول مذهل، عبر الانتصارات الكبيرة التي حققها في أول انتصارين في الانتخابات التمهيدية والفارق الكبير عن أقرب منافسيه، نيكي هيلي، في استطلاعات الرأي، ما يجعله على مرمى حجر من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
91 تهمة جنائية
جاءت تلك الانتصارات في وقت يواجه في ترامب 91 تهمة جنائية تتراوح بين سوء التعامل مع وثائق سرية للغاية والتآمر لإلغاء نتائج انتخابات 2020، التي خسرها أمام الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن، إلى دفع أموال لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية عام 2016.
وتهدد قضية احتيال مدني في نيويورك سيطرته على جزء كبير من إمبراطوريته التجارية، وقررت محكمة مؤخرا، أن يدفع ترامب 83.3 مليون دولار بتهمة التشهير بامرأة كان قد أدين سابقًا بالاعتداء الجنسي عليها.
قصة صعود ترامب ليصبح المرشح المحتمل لحزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة هي تذكير بأنه كانت هناك فرصة أمام الحزب الجمهوري لتجاوز ترامب لكنه لم يفعل، حيث فشل منتقدو الرئيس السابق مرة أخرى في التجمع حول بديل واحد، ناهيك عن استغلال ترامب وحملته للدعاوى القانونية غير المسبوقة التي يواجهها، ليحول ما اعتبر عقبة كبرى أمام ترشحه إلى استراتيجية رابحة.
وتمكنت حملة ترامب من جمع تبرعات بلغت 15.4 مليون دولار في أسبوعين فقط.
وعندما أوقف ترامب لاحقًا بتهم الابتزاز في جورجيا وأصبح أول رئيس سابق يتم التقاط صورته في مخفر للشرطة، حققت الحملة رقمًا قياسيًا قدره 4.18 مليون دولار في ذلك اليوم.
وبالنسبة للناخبين الجمهوريين، أكدت كثرة الاتهامات شكاوى ترامب من أن النظام يتم التلاعب به ضده، مما دفع العديد من الذين كانوا يفكرون في مرشحين آخرين إلى الالتفاف حوله.