مزيد من الإجراءات ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران.. ماذا تخطط أمريكا؟
مارينا فيكتور مصر 2030مزيد من الضربات العسكرية تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذها ضد المليشيات المتحالفة مع إيران، ردا على هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن قبل أسبوع، عقب استهداف حلفاء إيران في ثلاث دول بالشرق الأوسط، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وكشف الجيش الأمريكي عن شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن، الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وجاءت الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد جماعة الحوثي التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
وحددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة، بحسب القيادة المركزية الأمريكية.
وكانت قد تعرضت قاعدة أمريكية في الأردن، في 28 يناير، لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس".
وكشف الجيش الأمريكي عن سبب تأخر تلك الضربات والمتعلق بـ"قدوم الظروف الجوية المناسبة"، بالتزامن مع الضربات الأمريكية لأهداف على صلة بالحرس الثوري الإيراني وفصائل تدعمها طهران في سوريا والعراق.
والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، تعرض الجيش الأمريكي لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن، عادة بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، وفق وكالة "رويترز".
تشهد منطقة الشرق الأوسط "تصعيدا غير مسبوقا" على عدة جبهات، بينما يتجادل مختصون حول تداعيات ذلك التصعيد، ومدى إمكانية تحوله إلى "حرب إقليمية واسعة النطاق".
وأدت الحرب في غزة إلى تصاعد التوتر الإقليمي، مع تزايد الهجمات التي تشنها فصائل مدعومة من إيران في المنطقة بحجة دعم الفلسطينيين.