الآمال تتراجع بشأن اتفاق إطلاق الأسرى.. خلافات شديدة في حكومة نتنياهو وحماس تطالب بضمانات «قوية»
مارينا فيكتور مصر 2030مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد، أن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، تدور التساؤلات حول اتفاق مرتقب حول صفقة إطلاق الأسرى.
يأتي ذلك وسط انقسامات في ائتلاف نتنياهو بخصوص مساعي أمريكا لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وتكشف التصريحات أحدث حلقة في الخلافات بين الأحزاب القومية الدينية التي تعارض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين وبين مجموعة وسطية تضم جنرالات سابقين في الجيش.
لا اتفاق بأي ثمن
وقال في تصريحات قبل اجتماع مجلس الوزراء نُشرت لوسائل الإعلام "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات"، مضيفًا: "كما أكدت أيضا في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل (صيغة) اتفاق، وليس بأي ثمن".
ووجه نتنياهو توبيخا لإيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني، وهو قومي يميني متطرف يريد عودة المستوطنين اليهود إلى غزة وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقوى حليف لإسرائيل، لضغطه من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مناخ سياسي متوتر
هذا الخلاف يسلط الضوء على المناخ السياسي المتوتر في إسرائيل بعد مرور أربعة أشهر على الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس على إسرائيل التي قالت إنه أدى لمقتل نحو 1200 شخص واقتياد نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة.
وعقب هذا الهجوم، شنت إسرائيل هجومًا على مناطق كبيرة من قطاع غزة وسوتها بالأرض في حملة لا تزال مستمرة، وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها أودت بحياة ما يصل إلى 27 ألفا حتى الآن وأجبرت معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح.
الحركة تريد اتفاقا واضحا
في وقت لاحق، جاء رد يحيى السنوار قائد حركة حماس في القطاع حول الهدنة وتبادل الأسرى قائلا إن الحركة تريد اتفاقا واضحا تكون مرحلته الأخيرة وقف الحرب على غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأحد، إن الرد المنتظر لن يصل الليلة كما كان متوقعا، ولن يكون هناك اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين دون ضمانات قوية لإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن حماس ستقدم ردها كتابيا في نسختين واحدة للوسطاء القطريين والأخرى للمصريين.