تأسست بعد حرب أكتوبر وتعرضت لأكبر الخسائر في غزة.. ما هي وحدة ”شلداج” الإسرائيلية؟
مارينا فيكتور مصر 2030خسائر كبيرة سجلّتها وحدة "شلداج" الخاصة الإسرائيلية، التي تخرج منها أعضاء بمجلس الحرب الإسرائيلي.
وتعتبر هذه الخسائر أكبر خسائر لـ "وحدة شلداج" في حرب غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق تقارير عبرية.
كان مقتل الرائد يتسهار هوفمان، آخر تلك الخسائر بصفوف تلك الوحدة التابعة لقوات النخبة بسلاح الجو الإسرائيلي، بعد خسائر أخرى متتالية على يد الفصائل الفلسطنية، كانت الأكبر في تاريخ تلك الوحدة العسكري بالجيش الإسرائيلي.
وتنفذ "شلداج" التي تعني اسمها "الطائر الرفراف" أو"صياد الملك"، عمليات سرية داخل فلسطين ولبنان وخارج حدود إسرائيل، وأخرى في البحث والإنقاذ القتالي، وإنقاذ الأسرى.
ماذا نعرف عن تلك الوحدة الإسرائيلية؟
خسرت هذه الوحدة من المقاتلين داخل قطاع غزّة ما لم تخسره في جميع الحروب الإسرائيلية السابقة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تأسست وحدة شلداج عام 1976 كأحد الدروس المستفادة من حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل عام 1973، وتعتبر إحدى الوحدات الرئيسية ولها مهماتها الخاصة من بين 4 وحدات بالجيش الإسرائيلي ومعروفة بالوحدة "5101".
تشكلت لدى تأسيسها من سرية عسكرية من جنود الاحتياط تتبع" قوات سيريت متكال" الخاصة لكنها استقلت وأصبحت وحدة نخبة تابعة لسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي.
تخرج منها بعض قادة الجيش الإسرائيلي وكان أحد قادتها رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب الحالي بيني غانتس، واليك رون (1984-1987) وايال روزنبرغ (1996-1999).
تنفذ وحدة شلداج عمليات سرية وعمليات البحث والإنقاذ القتالي وإنقاذ الأسرى، والعمل ضمن الحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى.
تنفذ مهام استخباراتية عسكرية وأمنية بأصعب الظروف الصعبة والمعقّدة وعمليات الاستطلاع الخاص داخل الأراضي المستهدفة وأخرى هجومية تخريبية، فضلا عن عمليات خطف والتصفيات الجسدية.
تعتبر من بين وحدات الكوماندوز يقودها ضابط برتبة مقدّم ومقرها قاعدة "بلماخيم" الجوية الإسرائيلية، وجنودها مجهزين بعتاد عسكري عالي المستوى يختلف عن بقية جيش الاحتلال وتستعين بقوات غير بشرية مثل الروبوتات لتنفيذ مهامها.
يحمل أفرادها بنادق هجومية من طراز "M16" أو "M4A1" مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز "M203"ومسدسات من سلسلة "Glock 17" و"19 9×19" ملم وبنادق قنص من طراز "Mauser SR" خلال تنفيذ المهمات الخاصة.
يخضع جنودها لتدريب قاسٍ وصعب يمتد لسنوات.
تتسلح بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا وتستعين بالروبوتات وتقوم بالعديد من الاغتيالات الموجهة خارج الحدود الجغرافية لإسرائيل.
لا تترك ورائها أي بصمات أو أدلة بأن إسرائيل كانت منفذة لأي عمليات خارج حدودها وخسارة جنودها يمثل ثمنا باهظا للجيش الإسرائيلي لأن تدريب مقاتليها يستغرق المزيد من الوقت والمال.